كسر Diesel كل القواعد وجعل المدينة ساحة عرض مذهل لتصاميم أتت داخل كبسولة شفافة.
العارضات داخل كبسولة في شوارع المدينة
في شوارع ميلانو لم يكن عرض Diesel لربيع/صيف 2026 مجرد مرور عارضات على منصة تقليدية، بل أشبه بحدث فني مفتوح على المدينة. جلن مارتنز، المخرج الإبداعي للدار، قرر أن يضع الأزياء داخل كبسولات شفافة أشبه ببيوض مضيئة، فتوزّعت العارضات في الساحات والطرقات كمنحوتات حيّة، يراقبها المارة ويكتشفونها كما لو أنهم في لعبة صيد مفاجآت.
الوان لماعة تتغير مع الضوء وجوارب شفافة
المجموعة حملت توقيع مارتنز التجريبي المعروف، إذ جاءت الأقمشة لامعة ومتلألئة، تنعكس مع ضوء الكبسولة لتعطي وهجًا مستقبليًا. الفساتين القصيرة بقصات غير متناظرة، الألوان المعدنية المائلة إلى الفضي والأزرق البارد، إلى جانب درجات البيج الدافئة، كلها تلاعبت بالضوء لتبدو وكأنها تتحوّل مع حركة الجسد. حتى الإكسسوارات لم تكن أقل جرأة: حقائب من خامات مجعّدة، وأحذية بكعوب حادّة، وجوارب شفافة ممتدة حتى الركبة منحت الطلة إيقاعًا غير مألوف.
تجربة بصرية فريدة
ما يميّز Diesel هذا الموسم هو هذا التزاوج بين الطابع الصناعي الخام الذي اشتهرت به الدار والخيال المستقبلي الذي يقدمه مارتنز. العرض أشبه بتجربة بصرية تُعيد التفكير في كيفية عرض الموضة نفسها: المدينة تتحول إلى منصة، والمارة إلى جمهور عفوي، والعارضات إلى كائنات محاطة بهالة زجاجية تعكس الغرابة والفتنة.
من خلال هذه الكبسولات، أراد مارتنز أن يضع علامة استفهام حول المسافة بين الإنسان والعالم من حوله، ,كيف يمكن للموضة أن تكون تجربة حسية وتفاعلية، لا مجرد استعراض للعين. وفي الوقت ذاته، حافظ على لغة Diesel الجريئة التي تحتفي بالتمرد والحداثة واللمسة الشبابية الصاخبة.