في إحدى الذكريات الطريفة التي رواها الفنان الراحل أحمد رمزي، كشف عن مغامرة جوية عاشها مع صديقه "عمر" أثناء فترة شبابهما، حين كان الأخير يتدرب على الطيران في معهد إمبابة. القصة التي بدأت كـ"فسحة" تحولت إلى تجربة مرعبة لم يعرف رمزي حقيقتها إلا بعد أن وطأت قدماه الأرض بسلام.
صديق يروي أساطير الطيران
اعتاد عمر أن يروي يومياً لأصدقائه، ومن بينهم أحمد رمزي، قصصاً وأساطير عن مغامراته في الطيران، حتى أقنعهم بأنه "شبح الفضاء وملك الكواكب". وبكثرة ما كان يردد، صدقه الجميع، ومن بينهم رمزي الذي لم يتخيل أن تلك الحكايات تخفي مفاجأة غير متوقعة.
دعوة إلى جولة في السماء
في أحد الأيام، طلب عمر من رمزي أن يرافقه برفقة صديق ثالث في جولة بالدلتا على متن طائرة. ورغم أن أحد المسئولين في المطار نظر إلى رمزي نظرة تحذير، إلا أن الأخير أصر على خوض التجربة، ووقّع على إقرار بتحمله المسؤولية عن حياته.
عرق ودعاء في الجو
مع انطلاق الطائرة وارتفاعها، بدأ وجه عمر يصفر ويتصبب عرقاً وهو يردد الأدعية بصوت مرتفع، الأمر الذي أثار قلق رمزي وصديقه. ورغم رغبة رمزي في سؤاله عن سبب هذا التوتر، تراجع حتى لا يزيد الموقف سوءاً. وفي لحظة ابتسم عمر وقال: "أنا دائماً أعرق عند الإقلاع.. لأنني آخذ الطيران على محمل الجد"، ليطمئن رفاقه قليلاً ويستمتعوا بالجولة.
لحظات الهبوط العصيبة
حين حان وقت العودة، عاد القلق يسيطر على رمزي، خاصة بعدما بدأ عمر يتعرق مجدداً ويلتزم الصمت والدعاء فقط. لكن سرعان ما ارتطمت عجلات الطائرة بمدرج المطار، واستقرت الرحلة بسلام.
المفاجأة التي صدمت رمزي
بعد النزول من الطائرة، هنأ أحد المسئولين عمر قائلاً: "مبروك يا عمر.. مبروك". وعندما استفسر أحد الأصدقاء عن السبب، جاءت المفاجأة: "هذه أول مرة يطير فيها عمر بمفرده من دون مدرب أو طيار بجانبه".
قصة أحمد رمزي تكشف عن جرأة مغامرة كادت تتحول إلى مأساة، لكنها انتهت بسلام، لتبقى ذكرى من ذكرياته التي تحمل مزيجاً من الرعب والضحك معاً.