أثارت الممثلة التركية خيال كوسي أوغلو جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد تغريدتها التي اعتبرها كثيرون مسيئة للهوية العربية، قائلة: "أوووف، لا أريد أن أكون عربية.. أنا أكثر شقارا من أن أكون من ذلك."
التغريدة أثارت غضب المتابعين العرب، ودفع البعض إلى الدعوة لمقاطعة أعمالها الفنية، بما في ذلك مسلسلها الشهير "بهار".
رد خيال كوسي أوغلو: توضيح سياسي وثقافي
ردّت الممثلة التركية على الهجوم الأخير، محاولة تقديم تفسير ثقافي وسياسي لتغريدتها، مؤكدة أنها لم تقصد الإساءة للعرب. وجاء ردها الكامل كما كتبته على منصة X:
"كنت أنتظر أن ينتهي هذا “اللينش” السخيف حتى أعلّق على تغريدتي الأخيرة التي بدت وكأنها أثارت غضب جانب من تويتر العربي. أولاً، دعوني أوضّح شيئًا: هذه ليست اعتذارًا… كل ثقافة جميلة بطريقتها الخاصة، وأنا شديدة الحرص على الثقافة التركية وحزينة على وضع بلدي الحالي."
تابعت "تغريدتي لم تُهن الثقافة العربية ولا العرب بأي شكل. كانت فقط عن خوفي من أن نفقد ثقافتنا التركية… هذه الرسالة موجهة للمعجبين العرب الذين أحبهم وأريد أن أوضح لهم أنني لا أحمل أي ضغينة."
سياسات تركية داخلية
تصريحات أوغلو تأتي بعد جدل واسع حول تغريدتها الأولى، التي اعتبرها كثير من المتابعين العرب مسيئة للهوية العربية.
في ردها، حرصت الممثلة على توضيح نيتها السياسية والثقافية وراء التغريدة، مؤكدة أنها كانت تتحدث عن سياسات تركية داخلية تحاول "استيعاب الثقافة التركية وتحويلها إلى نسخة من الثقافة العربية".
وأشارت إلى أن كلمة "الشقراء" كانت مجرد نكتة، ولم تحمل أي هدف مهين، مؤكدة على تقديرها لكل الثقافات، وعلى رأسها الثقافة العربية.
اضطرابات الأكل
كما ركّزت على الدفاع عن نفسها ضد التنمّر الإلكتروني، معتبرة أن النقد العنيف والتعليقات الجارحة تجاه شكلها أو شكل الآخرين أمر غير مقبول، خاصة تجاه من يعاني اضطرابات الأكل أو صعوبات نفسية. وأكدت أن رسالتها موجهة للمعجبين العرب الذين تحبهم، مع التحذير من الكراهية المفرطة في التعليقات.