TRENDING
موضة

فرساتشي بلا دوناتيلا: عرض ميلانو يغوص في فوضى الحياة اليومية والأزياء الجريئة

فرساتشي بلا دوناتيلا: عرض ميلانو يغوص في فوضى الحياة اليومية والأزياء الجريئة


في ميلانو، المدينة التي تعيش الموضة كما تعيش موسيقاها وعمارتها، اجتمع العالم ليشهد لحظة فارقة: أول عرض لدار فيرساتشي Versace بعد أن ترجّلت دوناتيلا عن منصبها كمديرة إبداعية. تركت وراءها إرثًا من الجرأة واللمعان، وانتقلت إلى دور سفيرة العلامة العالمية، لتفسح المجال أمام المخرج الإبداعي الجديد داريو فيتالي، أول وجه يقود الدار من خارج العائلة.


المسرح… بيت فيرساتشي الحميم

ابتعد العرض عن البهرجة المعتادة، ليُقام داخل قصر تاريخي في ميلانو. لم تكن المنصة صاخبة الأضواء، بل مسرحًا أقرب إلى مشهد من حياة حقيقية: سرير غير مرتب، كؤوس مبعثرة، تفاصيل ليلية تتحول إلى خلفية فنية. أراد فيتالي أن يقول: الجمال لا يولد فقط على المسرح، بل أيضًا من الفوضى اليومية.


الأزياء… بين إرث جياني ولمسة الحاضر

استعاد فيتالي روح الثمانينات والتسعينات التي صاغ بها جياني فيرساتشي هوية الدار، لكنه أعاد كتابتها بعيون القرن الجديد. فساتين جريئة بفتحات تكشف الصدر أو الظهر، وبدلات فضفاضة تنسدل على الجسد برشاقة، تمزج الصرامة بالحرية. وكذلك جلود لامعة وأقمشة شفافة، تحمل توقيعًا كلاسيكيًا لكن بحس أكثر رصانة.

لوحة الألوان بقيت وفية للأسود والذهبي، مع ومضات قوية من الأبيض والألوان الصافية.


الوجوه… جيل جديد على المنصة

اختلطت الوجوه الصاعدة بعارضات شهيرات، لتجسّد الرؤية الجديدة: فيرساتشي ليست حنينًا فقط، بل مستقبلًا ينبض. بدا العرض كأنه جسر بين الأجيال، يقدّم الدار كعلامة قادرة على ملامسة الشباب دون أن تفقد جذورها.

ردود الفعل… انقسام أنيق

بين من صفق لجرأة فيتالي على كسر القوالب، ومن شعر بفراغ غياب دوناتيلا، ظل الانطباع واحدًا: فيرساتشي لا تزال قادرة على الإدهاش. الفخامة لم تعد في الصخب وحده، بل في تفاصيل دقيقة، في القصة، وفي الانغماس الحميمي بين الأزياء والحياة.