منذ بداياتها الفنية، واجهت الفنانة ياسمين صبري انتقادات حادة بشأن قدراتها التمثيلية، حيث يرى البعض أنها لا تمتلك الموهبة الكافية للاستمرار في مجال التمثيل. غير أن هذه الانتقادات تبقى في إطار "وجهات النظر"، فالفن في النهاية أذواق، وما قد يجذب جمهوراً معيناً قد لا ينال إعجاب آخرين.
تسويق ذكي وصعود لافت
بعيداً عن الجدل الفني، لا يمكن إنكار أن ياسمين صبري أثبتت ذكاءً ملحوظاً في إدارة صورتها وتسويق نفسها، إذ تمكنت من أن تصبح واحداً من أبرز الوجوه الإعلانية في المنطقة. وبفضل جمالها الطبيعي وقوامها الممشوق، استطاعت أن تجذب كبريات العلامات التجارية العالمية لتتعاون معها بعقود تقدر بملايين الدولارات.
مشاركة عالمية مع لوريال باريس
الخطوة الأبرز في مسيرة ياسمين جاءت هذا العام، حين شاركت للمرة الأولى في عرض Le Défilé 2025 السنوي لعلامة L'Oréal Paris، والذي أقيم في قلب العاصمة الفرنسية ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس.
وقد اختارتها العلامة الفرنسية الشهيرة لتكون وجهها الإعلاني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتصبح بذلك أغلى وجه إعلاني في المنطقة على الإطلاق.
بين أيقونات عالمية
شاركت ياسمين صبري في هذا الحدث العالمي إلى جانب أسماء بارزة مثل: كيندال جينر، هايدي كلوم، كارا ديليفين، هيلين ميرين، وآيشواريا راي، لتكون بذلك المصرية الوحيدة التي تمثل لوريال في هذا المحفل، تحت شعار:
"الحرية.. المساواة.. الأخوة.. لأنكِ تستحقين ذلك".
ردود فعل متباينة
رغم هذا النجاح، تعرضت ياسمين لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء بعضه من نساء وجدن في حضورها تهديداً أو مدعاة للغيرة، والبعض الآخر من رجال انتقدوا اختيارها وجهاً إعلانياً بلا مبرر منطقي. وفي المقابل، لقيت إشادة من جمهور واسع يرى أنها تستحق المكانة التي وصلت إليها.
إنجازات على مستوى الجمال العالمي
لم يتوقف الاعتراف بجمال ياسمين صبري عند حدود المنطقة العربية، فقد اختيرت سابقاً من قبل مجلة FHM البريطانية ضمن قائمة "أكثر 100 امرأة جاذبية في العالم". كما أدرجها موقع TC Candler العالمي في قائمته السنوية لأجمل 100 امرأة حول العالم.
قد يختلف المتابعون حول موهبة ياسمين صبري الفنية، لكن لا أحد يمكنه إنكار أنها أصبحت أيقونة جمالية وإعلانية في المنطقة العربية. وبفضل حضورها اللافت وإدارتها الذكية لصورتها، تحولت إلى نموذج لنجمة عربية تخطت حدود المحلية لتصل إلى العالمية.