أثار ظهور الفنان المصري ضياء الميرغني - أحد أبرز وجوه الكوميديا في السينما والمسرح على مدار الربع قرن الأخير - تفاعلًا واسعًا بين الجمهور والمتابعين، بعد غياب طويل عن الأضواء، وذلك أثناء تكريمه ضمن فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح، حيث بدت عليه علامات التعب الجسدي والانفعال العاطفي.
ولفت الميرغني الأنظار لحظة صعوده إلى خشبة المسرح لتسلّم درع التكريم، إذ بدا غير قادر على الحركة بشكل طبيعي، متكئًا على زملائه من الفنانين، وقد انهمرت دموعه خلال لحظات التكريم، في مشهد مؤثر قوبل بتصفيق طويل من الحضور، تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة وما قدّمه من أدوار لا تُنسى.
وكشف ضياء الميرغني في تصريحات إعلامية لاحقة تفاصيل معاناته الصحية، مؤكدًا أنه خضع لعملية جراحية في العمود الفقري انتهت بفشل مؤلم نتيجة "خطأ طبي"، على حد وصفه.
وأضاف أن الطبيب المسؤول عن العملية "فاشل" وتسبب في تدهور حالته، لكنه لم يلجأ إلى مقاضاته، موضحًا بأسى: "هجيب حقي إزاي؟ والأطباء يدارون على بعض".
وحسب وسائل إعلام مصرية، جاء تكريم الميرغني ضمن مجموعة من الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، منهم الفنان صبري عبد المنعم وعبد الله مشرف.
وقد حظي ظهور هذا الثلاثي المخضرم، بعد ابتعاد نسبي عن الساحة الفنية، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن امتنانهم لما قدمه هؤلاء الفنانون من أعمال خالدة في ذاكرة الجمهور.