TRENDING
أسرة عبد الحليم حافظ تخالف وصيته وغضب جماهيري

أثار قرار أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بفرض رسوم مالية على زيارة منزله في الزمالك، موجةً واسعة من الجدل والغضب بين جمهور العندليب ومحبيه، الذين اعتبروا أن الخطوة تخالف وصيته ورغبته بأن يبقى منزله مفتوحًا أمام عشاقه دون مقابل.

وجاء القرار في بيان رسمي نشرته الأسرة عبر الصفحة الرسمية لمنزل عبد الحليم على موقع "فيسبوك"، أعلنت فيه إغلاق باب الحجز مؤقتًا حتى منتصف نوفمبر\تشرين الثاني، تمهيدًا لإطلاق موقع وتطبيق إلكتروني خاص بتنظيم الزيارات، على أن يتم لاحقًا الحجز حصراً عبرهما.

وأوضح البيان أن المرحلة الجديدة ستشمل رسوماً رمزية للمصريين، مع تحديد أسعار مختلفة للزوار الأجانب، مبرّراً الخطوة بأنها تهدف إلى الحفاظ على المنزل وتمويل أعمال الصيانة وتعيين مرشدين متخصصين لمرافقة الزوار وشرح تاريخ المكان ومسيرة العندليب.

كما نص البيان على أن التصوير داخل المنزل — سواء لبرامج أو محتوى رقمي — سيكون بمقابل مادي لتغطية نفقات التشغيل وصيانة البيت.

لكن الإعلان تحوّل سريعاً إلى أزمة جماهيرية، إذ عبّر الآلاف من المتابعين عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن فرض رسوم على زيارة منزل عبد الحليم يتنافى مع إرثه الإنساني والفني، ومع ما مثّله من رمز للبساطة والقرب من الناس.

وردّت الصفحة الرسمية للمنزل على الانتقادات بلهجة حادة، قائلة:"هناك حلّان؛ إمّا إغلاق البيت تماماً ومنع الزيارات، أو تعيين شركة لإدارته دون مكسب للأسرة، لأننا لم نعد قادرين على الاستمرار في هذا الوضع، خاصة مع قلة الذوق وسوء التعامل من بعض الزوار".
ونفت الأسرة نيتها تحويل المنزل إلى مشروع تجاري، مشيرة إلى أنها تتحمّل تكاليف تشغيله منذ نحو 48 عامًا.

وأضافت: "في كل دول العالم تُزار منازل الفنانين بمقابل مالي كبير. نحن فقط نحاول الحفاظ على المنزل وتنظيم الزيارات، لا تحقيق مكاسب".

وختم البيان بالتأكيد على أن الخطوة جاءت بعد تزايد الإقبال على الزيارات وسوء سلوك بعض الزوار، لافتة إلى أن الهدف هو ضمان استمرار فتح المنزل للأجيال القادمة وعدم تعرّضه لمصير منازل فنانين آخرين أُغلقت أو هُدمت مع الزمن.