يواصل المسلسل المعرّب "سلمى" حصد نسب مشاهدة قياسية في العالم العربي، وسط تساؤلات عن نهايته وما إذا كان سيلتزم بالنّسخة التركيّة الأصلية Kadın، التي انتهت نهاية سعيدة.
وبالعودة إلى النسخة التركية، يمكن تتبع مسار الأحداث لمعرفة النهاية التي تنتظر أبطال العمل.
بداية مأساوية وحب ضائع
"سلمى" (مرام علي) شابة أرملة تركت لها الحياة جروحاً عميقة. تخلت عنها والدتها هويدا (تقلا شمعون) وهي في الثامنة من عمرها، وفقدت بعد ذلك والدها لتبقى وحيدة. حياتها تتغير عندما تلتقي بجلال (نيكولا معوض) وتقع في حبه بجنون. بعد سنوات قليلة من السعادة، تفقده فجأة، وتجد نفسها مطالبة بالعيش من أجل طفليها شادي وجولي.
عودة الأم وصراع الأخت
بعد عشرين عاماً، تعود والدة سلمى إلى حياتها. وبينما ترغب سلمى في استعادة رباطها بوالدتها، تقف شقيقتها غير الشقيقة ميرنا (ستيفاني عطا الله) عائقاً أمام ذلك، حيث تبذل كل ما في وسعها لمنع هذا اللقاء. هويدا حرصاً على صحة ميرنا النفسية، تدير ظهرها لابنتها مجدداً، في حين يمدّ العم نديم (نقولا دانيال) زوج هويدا، يد العون لسلمى ويدعمها في أصعب لحظاتها.
مرض يهدد حياة سلمى
الألم لا يرحل عن سلمى، إذ تنهار عدة مرات ليكتشف الأطباء أنها مصابة بفقر الدم اللاتنسجي وأنها بحاجة إلى زرع نخاع عظمي لإنقاذ حياتها. تخفي مرضها بسبب أوضاعها المادية، لكن الحقيقة تنكشف لاحقاً، ويتبين أن ميرنا وحدها تملك نخاعاً مناسباً لإنقاذ حياتها.
عودة مفاجئة لجلال
الصدمة الكبرى تأتي عندما يظهر جلال على قيد الحياة، بعد أن عاش سنوات بهوية مزيفة.
تزوج من امرأة وأنجب منها، بعدما أوهمه والدها (ألكو داوود) أن سلمى وطفليها ماتوا في حادث، بل وصل به الأمر إلى إنشاء قبور وهمية بأسمائهم. لقاء جلال المفاجئ مع ميرنا يكشف أن الأخيرة كانت مغرمة به قبل سنوات، وهي السبب الحقيقي وراء حادث العبّارة الذي أدى إلى غيابه.
المواجهة الكبرى ولمّ الشمل
بينما تتدهور حالة سلمى الصحية وتُنقل إلى المستشفى، يقف عادل (طوني عيسى) إلى جانبها ويعرض الزواج عليها. في تلك الأثناء، يلتقي شادي صدفة بوالده جلال في الشارع ويناديه "أبي"، لتبدأ خيوط الحقيقة بالتكشف.
جلال يكتشف كذب والد زوجته ويحفر القبور المزيفة بنفسه ليعرف الحقيقة. يركض إلى المستشفى، ويعانق طفليه شادي وجولي بحرارة بعد سنوات من الفراق.
سلمى، التي كادت أن تفقد حياتها، تتلقى العلاج بفضل نخاع ميرنا وتتعافى، لتلتقي بجلال مجدداً في لحظة مؤثرة تعيد جمع العائلة بعد سنوات من الألم والغياب.
بهذا الشكل، تكشف النسخة التركية عن مسار الأحداث ونهاية القصة، ما يضع الجمهور العربي أمام تساؤلات كبيرة حول ما إذا كان صناع "سلمى" سيحافظون على وفائهم للأصل أم يختارون نهاية مختلفة تفاجئ المشاهدين.