أصدر شمس الدين بلقايد، نجل الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، بياناً توضيحياً ردّ فيه على ما تم تداوله بشأن رفضه تكريم والدته ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للموسيقى العربية في دورته المقبلة، مؤكّداً أنّ ما نُشر حول رفضه غير دقيق.
وقال بلقايد عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: "لم أرفض تكريم والدتي إطلاقاً، بل إنّ أي مبادرة لتكريم اسمها تُعدّ بالنسبة لي وسام فخر واعتزاز، لأنها كانت وستظل رمزاً من رموز الفن المغربي والعربي".
وأوضح أن ما جرى هو مسألة توقيت فقط تتعلق بظروف حضوره، مشدداً على أنه سيكون من أوائل المشاركين في أي تكريم صادق يليق بمكانتها الفنية الرفيعة، مضيفاً: "تكريمها تكريم لي شخصياً، وشرف أعتزّ به ما حييت.. رحم الله والدتي، وشكراً لكل من حافظ على محبتها وذكراها الطيبة".
ويأتي هذا التوضيح بعد الجدل الذي أثير مؤخراً، عقب منشور سابق له عبّر فيه عن عدم جاهزيته النفسية لحضور أي احتفال يكرّم والدته في الوقت الراهن، بسبب استمرار تأثير فقدانها عليه، مؤكداً في الوقت نفسه امتنانه العميق لكل من بادر لتخليد اسمها.
وكان القائمون على المهرجان قد أعلنوا، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، عن تكريم نخبة من الفنانين الذين أسهموا في تطوير الموسيقى العربية، ومن بينهم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، تقديراً لمسيرتها الطويلة وإسهاماتها المميزة في الأغنية المغربية والعربية.
وأكد مسؤولو المهرجان أن "سيدة الطرب المغربي" تعد من أبرز الأصوات التي أثرت المشهد الغنائي العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، مستشهدين بأعمالها الخالدة مثل "جريت وجاريت" و"أمري بالله"، التي ما زالت حاضرة في وجدان الأجيال حتى اليوم.
وتُعد الفنانة الراحلة نعيمة سميح من أبرز رموز الأغنية المغربية الحديثة، حيث امتد عطاؤها الفني لعقود قدّمت خلالها روائع خالدة رسخت اسمها بين عمالقة الطرب العربي. وكانت ثالث فنانة عربية تُغنّي على مسرح "الأولمبيا" الشهير في باريس عام 1977 بعد أم كلثوم وفيروز، في محطة اعتُبرت علامة فارقة في تاريخها الفني.