TRENDING
موضة

عرض فيفيان ويستوود لصيف 26.. فوضى وقماش مغسول وغبار

عرض فيفيان ويستوود لصيف 26.. فوضى وقماش مغسول وغبار


في خريف باريس عادت روح فيفيان ويستوود لتتمشى بين الأقمشة، كما لو أن المسرح خُلق من جديد لتصفّق له الفوضى.


الجمال القادم من العيب

كان عرض ربيع وصيف 2026 أقرب إلى احتفال صامت بالأنوثة المتمردة، بتلك الجمالية التي ترفض الكمال وتؤمن بأن الجمال الحقيقي لا يُخلق إلا من عيبٍ ما… من شقّ في الضوء أو إنثناءة في الحرير.


طين واقمشة مغسولة وغبار

تقدّمت العارضات بخطوات كأنها تلامس الذاكرة، ترتدي كل واحدة منهن جزءًا من فلسفة ويستوود: الحرية، الجرأة، والوعي. الأقمشة خفيفة كالنسيم، بعضها من الدانتيل المخرّم، بعضها الآخر من قطن مغسول بروح الطبيعة. الألوان جاءت كأنها لوحة من غبار الأرض والسماء، درجات الطين والرماد، تعانقها لمسات من الأحمر القاني والوردي الخجول، كأنها حكاية عشقٍ تُروى بالدرجات لا بالكلمات.


إعادة تعريف الأنوثة

في قلب العرض، كان الحلم واضحًا: إعادة تعريف الأنوثة لا بوصفها نعومة فقط، بل قوة راقصة على حافة النعومة.


فساتين غير متوقعة وجرأة صاخبة

الكورسيهات تحرّرت من شكلها الكلاسيكي لتبدو كدروع شفافة، والفساتين اتخذت خطوطًا غير متوقعة، فيها من المسرح بقدر ما فيها من الشعر. بدت المجموعة كلها كأنها نشيد إلى المرأة التي تعرف كيف تكون جريئة دون أن ترفع صوتها، وكيف تحتفي بجسدها دون أن تخضع له.


المنصة كانت خشبة مسرح صغيرة، والموسيقى قطعة من الزمن، بينما الأضواء ترسم وجوهًا تشبه لوحات عصر النهضة وقد ولدت من جديد في قرن رقميّ. في تلك اللحظة الختامية، حين أطلت هايدي كلوم بثوب أبيض متلألئ، شعر الجميع أن العرض لم يكن مجرد أزياء… بل وداعًا ناعمًا لأسطورة صنعت من التمرّد مدرسة ومن الحرير سلاحًا ناعمًا ضد الابتذال.