أثار الفنان السوري أيمن زيدان تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منشورين متتابعين عبّر فيهما عن استيائه من الهجوم الذي تعرّض له الشاعر الكبير أدونيس عقب ترشيحه لجائزة نوبل للآداب، موجهاً في الوقت ذاته رسالة حادة إلى من وصفهم بـ"الذباب الإلكتروني".
انتقاد التعليقات المسيئة
زيدان كتب على حسابه في "فيسبوك": "يلومني بعض الأصدقاء أنني أتورط بالرد على بعض الذين ينحدرون إلى مستوى من التعليقات لا يليق… أعترف أنهم على حق، لكنني ما زلت حريصاً على أن أؤكد للعالم الافتراضي أن السوريين لا يشبهون هؤلاء، يؤلمني أنهم يصدرون صورة لا تمثلنا. السوري ابن حضارة عمرها آلاف السنين، ووليد إرث حضاري عريق، وللأسف هؤلاء لا يمثلونه".
وأضاف: "سأظل وفياً لصورة السوري الحقيقي الذي لم يبحر في مستنقع السخف والانحطاط الأخلاقي والمعرفي".
دفاع عن أدونيس
وجاء هذا المنشور بعد ساعات من انتقاده الحاد لموجة الاعتراضات التي طالت ترشيح الشاعر أدونيس لجائزة نوبل، حيث كتب زيدان:
"كنت قد آثرت لوقت طويل الابتعاد عن أجواء وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما أصابها من عطب إنساني واستباحة غير مسبوقة، لكن استفزني الهجوم غير المسبوق على ترشيح القامة السورية أدونيس لجائزة نوبل للآداب، والذي أكد لي أن معركتنا مع جيش الذباب الإلكتروني قد تكون خاسرة ظاهرياً، لكنها تجعلنا مطمئنين أننا ما زلنا أوفياء لسوريا العظيمة".
وختم زيدان رسالته بالقول: "هذا الذباب التتري لن يهزم توقنا لسوريا التي نعشق ونحب".
تفاعل واسع ودعم لموقفه
تصريحات أيمن زيدان لاقت تأييداً كبيراً من متابعيه الذين اعتبروا كلماته دفاعاً نبيلاً عن صورة السوري المثقف، فيما رأى آخرون أن حديثه يعكس مرارة فنان مثقف يرى بلاده تُختزل بأصوات غوغائية لا تمثل عمقها الحضاري.
بهذه الكلمات، أعاد زيدان التأكيد على مكانة المثقف السوري ودوره في الدفاع عن القيم الفكرية والجمالية في مواجهة موجات الإسفاف التي تغزو العالم الرقمي.