TRENDING
8 سنوات على رحيل سعود الدوسري... قلبه لم يتحمل طفلاً يقول له بابا

قبل8 سنوات في مثل هذا اليوم، أغمض الإعلامي السعودي سعود الدوسري عيناه للمرة الأخيرة، بعدما سكتت نبضات قلبه المتعب قبل الوفاة بأكثر من 15 عاماً.

ترك إرثاً إعلامياً حافلاً، خلَّد اسمه، وفي ذكرى رحيله كل عام، يعود محبّوه بالذاكرة إلى أبرز محطاته المهنية ويستذكرونه بكثير من الحنين والشوق.

اعتُبر الدوسري أحد أكثر نجوم الشاشة السعودية وسامةً، بكاريزمته المميزة وابتسامته وخفة ظلّه. وقد ذاع صيته في الوطن العربي، وحظي بشهرة واسعة نظير تألّقه وإبداعه في البرامج التلفزيونية التي قدّمها.

رحل أعزباً بلا ابن يحمل اسمه

أصدقاء الدوسري والمقرّبون منه، يبكون مغادرته الحياة «أعزباً» بلا ابن يحمل اسمه، وعزاؤهم ما كان يردده الراحل عن سبب عزوفه عن الزواج بعبارته الشهيرة: «قلبي لا يتحمل طفلاً صغيراً يقول لي بابا... سوف أموت من الحب والفرح».

مرض قلب سعود الدوسري بدأ قبل 15 عاماً من وفاته، ورحلته العلاجية الأخيرة إلى باريس كانت للعلاج، وقد وافته المنية بشكل مفاجئ وصادم عن عمر يناهز 47 عاماً إثر أزمة قلبية في العاصمة الفرنسية. وقبل الحادثة كان الأطباء في مسيرته العلاجية يطالبونه بضرورة الراحة، وتلقي العلاج، لكنه كان يقابل تلك النصائح بابتسامة عريضة، ويركض بلهفة باتجاه عمل إعلامي جديد.

تصدّر هاشتاغ وفاة الدوسري «الترند العالمي» يوم رحيله، بمجموع تغريدات تجاوزت المليوني تغريدة، نعاه فيها مشاهير الفن والسياسة والإعلام وأصدقاؤه وحتى من لا يعرفه عن قرب، وهو دليل على أنه أفطر قلوب كثير من البشر برحيله.

ودّع المشاهدين في آخر برامجه...

حقّق الدوسري العديد من الجوائز في مسيرته الفنية، منها «أفضل مذيع عربي» عامَي 1995 و2010، وحظيت برامجه الإذاعية والتلفزيونية طوال 20 عاماً من العطاء بمتابعة كبيرة. وكان برنامج «ليطمئن قلبي»، آخر أعماله الإعلامية، وهو برنامجاً تنويرياً، ظهر فيه الدوسري وكأنه مدرك أن قلبه المنهك والمتعب لن يمهله كثيراً، فأراد أن يختم حياته بعمل يطمئن له قلبه، فكان له ما أراد.

أصالة متأثرةً برحيله: بكيتك كما بكيت أخي

صداقة متينة كانت تجمع الإعلامي الراحل بنجوم عرب أبرزهم أصالة نصري التي نعته بحسرة، معربةً عن عمق حزنها لفراقه، مؤكدةً أنها تأثرها بوفاته لا يقل عن حزنها على رحيل شقيقها أيهم. وكتبت معلّقةً: «أثَّر غيابك عني أكثر مما توقعت... ونادمه لأَني لم أسعَ لأن ألتقيك كثيراً»، وأضافت: «كان صديقي الذي لم أعرف كم أحبه إلى أن فارق... بكيتك كما بكيت أخي ولا أعرف من منكما إليَّ أقرب... رحمك الله أخي الحبيب».

يقرأون الآن