أثار الممثل اللبناني نيكولا معوض بطل مسلسل "سلمى"، جدلاً واسعاً على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة السينمائي هذا العام، حيث ظهر بإطلالتين مختلفتين كلياً إحداهما من تصميم المصمم اللبناني العالمي طوني ورد.
وبين من اعتبرها تجديداً جريئاً في أزياء الرجال، ومن رأى فيها مبالغة غير موفقة، انقسمت الآراء بشكل واضح على مواقع التواصل.
الإطلالة الأولى: بريق أسود وجريء
في أول ظهور له على السجادة الحمراء، ارتدى نيكولا بدلة سوداء لامعة بالكامل مع قصة كلاسيكية واسعة الأكتاف. البدلة جاءت بدون قميص، ما أضفى عليها طابعاً أكثر جرأة.
القماش اللامع المستخدم في التصميم جعل الإطلالة تلمع تحت أضواء الكاميرات، لكنها أثارت أيضاً تساؤلات حول مدى ملاءمتها لأجواء المهرجان.
ردود الفعل
الإطلالة حظيت بانتقادات كبيرة من متابعي الموضة الذين وصفوها بأنها "استعراضية أكثر من اللازم" و"غير متزنة"، في حين رأى آخرون أن معوض كسر الصورة النمطية لأزياء الرجال التقليدية على السجادة الحمراء.
الإطلالة الثانية: أناقة بنفسجية كلاسيكية
في إطلالته الثانية، اختار نيكولا بدلة مزدوجة الصدر بلون بنفسجي ناعم، نسّقها مع قميص أبيض ساتاني مفتوح عند الصدر. اللوك جاء أكثر هدوءاً واتزاناً مقارنة بالإطلالة الأولى، مع لمسة من الجرأة اللونية غير التقليدية في أزياء الرجال.
ردود الفعل:
جاءت الآراء أكثر إيجابية، حيث اعتبرها البعض "الإطلالة الأنيقة الحقيقية" مقارنة بالسابقة، بينما امتدح آخرون اللون المميز الذي عكس شخصية فنية غير خائفة من التجربة.
بين الجرأة والأناقة: هل أصاب نيكولا أم أخطأ؟
في ظل المنافسة الحادة على لفت الأنظار خلال مهرجانات السينما، يبدو أن نيكولا معوض اختار كسر القواعد التقليدية للموضة الرجالية، إلا أن هذه الخطوة لم تلقَ قبولاً واسعاً. فبين من يرى فيها تطوراً يعكس حرية التعبير الفني، ومن يعتبرها مبالغة في السعي للتميز، يبقى السؤال مفتوحاً: هل فعلاً كل ما يلمع موضة؟
نيكولا معوض لا يخاف من التجربة، وبدلتاه من طوني ورد أثبتتا أن السجادة الحمراء لم تعد حكراً على الكلاسيكيات. لكن الجرأة في الموضة تحتاج إلى توازن، وهو ما اختلفت الآراء حول مدى تحقيقه في إطلالات معوض خلال مهرجان الجونة هذا العام.