أثارت الفنانة يسرا موجة واسعة من الجدل خلال ندوات مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، بعدما روت واقعة قديمة جمعتها بالمخرج العالمي يوسف شاهين، بطريقة وُصفت من قبل المتابعين بأنها مبالغ فيها وغير موفقة في الطرح.
وقالت يسرا، خلال الندوة، إنها فوجئت يومًا بيوسف شاهين يدخل غرفتها في منزل خالتها، مضيفة مازحة: "خالتي قالتلي مين ده، قولتلها ده الأستاذ يعمل اللي هو عايزه"، قبل أن يعلّق المنتج جابي خوري ضاحكًا: "وعمل اللي هو عايزه"، لترد يسرا بالضحك: "طبعًا 100% يعمل اللي هو عايزه".
كلام احدث جلبة
ورغم أن يسرا حاولت استحضار روح الدعابة في حديثها، إلا أن الفيديو المتداول أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن مثل هذه التصريحات، الصادرة عن نجمة بحجمها، تتطلب قدرًا أكبر من التحفظ والوعي الإعلامي، خصوصًا في منصات عامة تمثل الفن العربي أمام العالم.
@haniazab "دخل عليا أوضة النوم ويعمل اللى هو عايزه".. #يسرا تحكي موقفاً مؤثراً لـ #يوسف_شاهين @haniazab.plus ♬ original sound - Hani Azab
التحفظ سرّ الكبار
فالحديث عن يوسف شاهين، أحد أبرز رموز السينما المصرية والعربية، لا يحتمل اللبس أو سوء الفهم. ومن يتابع مسيرة يسرا يعرف أن علاقتها به لم تكن دائمًا في أفضل حالاتها، إذ شابها بعض الخلافات الفنية والإنسانية في مراحل مختلفة من مشوارها، قبل أن تجمعهما لاحقًا مصالحة فنية واحترام متبادل.
وبالنظر إلى مكانة يسرا ومسيرتها الطويلة في الفن المصري والعربي، كان من الأجدر بها أن تتحلى بمزيد من التحفّظ في تصريحاتها، وأن تدرك أن كل كلمة تصدر عنها تُقرأ وتُحلل وتُحمل على أكثر من وجه. فالفنان الكبير لا يُقاس فقط بموهبته، بل أيضًا بقدرته على صون إرثه وإرث من سبقوه.
تصريحات يسرا الأخيرة، وإن جاءت بعفوية، أعادت فتح ملف علاقتها بيوسف شاهين إلى الواجهة، لتؤكد مرة أخرى أن النجومية لا تعفي الفنان من مسؤولية الكلمة، خصوصًا حين تمس قامات صنعت تاريخ السينما نفسها.