في ليلةٍ تلمع فيها الأضواء وتنعكس خيالات النخيل على صفحة الماء، مشت بيرلا حرب بخطى رشيقة وقد ممشوق، بثوبٍ من توقيع رامي القاضي بدا كأنّه قطعة من حلمٍ أخضر، من مجموعة “ميدان” لخريف وشتاء 2024 – 2025.
لون الصبّير الذي اختاره منسق الإطلالة ايليو مسلم احتضن بشرتها بوهجٍ ناعم، متدرّج من نغمةٍ زهريةٍ فاتحة إلى عمقٍ زمرديّ خافت، كأنّ الطبيعة نفسها كانت تهمس على جسدها بنعومة الضوء. التصميم القصير، بخيوطه اللامعة التي تلتفّ حول الخصر وتنساب بخفّةٍ على القامة، أبرز رشاقتها الملكيّة، فبدت كأنها منحوتة من خيوط تتراقص بتدرجات لونية من الأخضر .
وما يلفت الأنظار أنّ بيرلا حرب تبدو اليوم أجمل وأكثر أناقة من ليلة تتويجها؛ كأنّ اللقب لم يضف إليها بريقًا خارجيًا فقط، بل أيقظ فيها أنوثةً أكثر نضجًا وهدوءً. تزداد إشراقًا كلّ يوم، وتبدو كامرأة وجدت توازنها بين الجمال والمسؤولية، بين سحر الحضور وعمق الرسالة.
بيرلا حرب، ملكة جمال لبنان 2025، لا تكتفي بلقبٍ أو تاج، فهي عنوانٌ للجمال الذكيّ؛ ابنة الإدارة المالية والمصرفية التي تجمع بين الفكر والانسياب، بين الصرامة والأناقة. في حضورها، تمتزج الرصانة بالأنوثة، ويصبح الجمال لغةً ناطقة بالثقة والاتزان.