بعد مرور خمسة عشر عامًا على عرض مسلسل "عمر"، اصطحب النجم السوري سامر إسماعيل جمهوره في جولة خاصة داخل موقع تصوير العمل في الاستوديوهات بدمشق، مستعيدًا ذكرياته مع هذا المشروع الذي شكّل علامة فارقة في الدراما العربية.
جولة سامر إسماعيل داخل استوديوهات "عمر" في دمشق
نشر إسماعيل عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام مقطع فيديو يوثق جولته داخل الاستوديو الكبير الذي صوّر فيه المسلسل، حيث استعرض أبرز مواقع التصوير قائلاً: "هنا كان ينام عمر عندما أتى رسول كسرى إليه فيجده نائمًا... هنا المسجد... وهنا السور."
وعلّق على الفيديو بكلمات مؤثرة:"خمسة عشر عامًا مرت، وعدنا إلى المكان الذي بدأ منه كل شيء.. الأماكن تحفظ ما لا نحفظه نحن.. البدايات، الخطوات الأولى، والرهبة قبل التصوير. الزمن كان دقيقًا هنا ليذكرنا أن ما كان صادقًا يبقى."
تحية إلى روح المخرج الراحل حاتم علي
اختتم سامر إسماعيل الفيديو بتحية مؤثرة لمخرج العمل الراحل حاتم علي، قائلاً: "رحم الله الأستاذ حاتم علي.. كان حاضرًا معنا اليوم، كما كان دائمًا."
وأكد أن الفضل الكبير في نجاح المسلسل وتأثيره الفني يعود إلى بصمة المخرج الراحل، الذي ترك إرثًا خالدًا في الدراما السورية والعربية.
وقد حصد الفيديو آلاف المشاهدات والتعليقات من محبي إسماعيل، الذين عبّروا عن اشتياقهم لمسلسل "عمر" واعتبروه أحد أهم الأعمال التاريخية التي لا تُنسى.
"عمر".. ملحمة درامية خالدة في تاريخ الدراما العربية
يُعد مسلسل "عمر" الذي عُرض في شهر رمضان عام 2012، من أضخم وأشهر الأعمال التاريخية العربية، من إخراج حاتم علي وتأليف وليد سيف، حيث استعرض حياة الخليفة عمر بن الخطاب منذ شبابه وحتى وفاته.
العمل تميز بإنتاج ضخم وديكورات واسعة ومشاهد معارك ضخمة صُورت بتقنيات متقدمة، إضافة إلى أداء جماعي متقن ومشاركة عدد كبير من الممثلين والكومبارس.
وقدّم سامر إسماعيل شخصية عمر بن الخطاب بإحساس عميق ومسؤولية كبيرة، ليكون هذا الدور نقطة انطلاق حقيقية في مسيرته الفنية، رغم الجدل الذي أثاره حينها حول تجسيد الشخصيات الدينية في الدراما.

إرث فني وإنساني لا يُنسى
بعودة سامر إسماعيل إلى موقع التصوير بعد مرور 15 عامًا، أعاد إلى الأذهان قيمة هذا العمل الفني الذي جمع بين الصدق، العمق، والرؤية التاريخية، مؤكداً أن الدراما السورية كانت وما زالت قادرة على إنتاج أعمال خالدة تعيش في ذاكرة الجمهور العربي.