TRENDING
آمال ماهر تطلق

في أكثر اللحظات إثارة وتشويقاً، ومع انتشار خبر زواجها وتداول صورة لها بفستان الزفاف، تختار آمال ماهر أن تُطلق أغنيتها الجديدة "خذلني".

بين أنباء الفرح التي تتناقلها السوشيال ميديا، وهذه الأغنية المغمورة بشجنٍ عميق، لا يلتقي الطريقان. على جهة، درب أبيض يبدأ من عتبة الثقة والحب والارتباط. وعلى الجهة الأخرى، نغم يتصاعد من قلبٍ كان يوماً ممتلئاً ثم انكسر.

آمال ماهر لم تعلّق على خبر زواجها. لم تُصدر بياناً، ولم تُبرر أو تنفِ. اكتفت بأن تترك صوتها يقول ما يليق بالروح حين تبوح وحدها:

"في الوقت اللي ابتديت أتمنى العمر يكون معاه... خذلني

اللي اتخيلته إنه بُكرة هيبقالي الحياة... قتلني"


فهل كان هذا التناقض محسوباً؟

أغنية ترثي حبّاً قديمًا، تُطلق في لحظة يتحدّث فيها الجميع عن حبّ جديد.

آمال ماهر، الصوت الذي لا يخفت ولا يهدأ.

منذ صيف العام الماضي، وهي تمطر أغنيات لا تتوقف: عشرة أعمال في ألبوم "حاجة غير"، وها هي اليوم تضيف أغنية جديدة إلى حقلٍ يظل ينبت دون كلل.

تبدو كما لو أنها متعطّشة للعطاء، كسحابة مثقلة بمطر موسيقي لا ينتهي، وكل أغنية تقطر مع جرحٍ أو شفاء.


قراءة الجمهور بين الدهشة والتأويل

مع صدور "خذلني" في التوقيت نفسه الذي انتشر فيه خبر زواج آمال ماهر، انقسم الجمهور بين من رأى في الأمر مصادفة عابرة، وبين من قرأه كرسالة مقصودة. البعض اعتبر أن الأغنية ليست سوى عمل فني مُسجّل مسبقاً، وأن توقيت إطلاقه يرتبط بخطط إنتاجية وترويجية لا أكثر.

فيما رأى آخرون أن صوت آمال لا يغنّي إلا ما تعيشه، وأن الأغنية تأتي كظلّ لحكاية سابقة، لا علاقة لها بالحاضر سوى أن للذكريات توقيتاً خاصاً في الظهور، لا يطابق بالضرورة لحظة الواقع.

بين هذه الآراء، بدا الجمهور مأخوذاً بقدرتها على الصمت خارج الأغنية، والبوح داخلها. فآمال ماهر لا تشرح ولا تفسّر، بل تترك المساحة للمستمع كي يُسقط تجربته هو على الكلمات. وهنا تكمن قوتها: أن أغنيتها دائماً ملك لمن يسمعها، لا لمن غنتها.

فبين انتشار صورة الزفاف بالفستان الأبيض وبين صورة لوجه مكلوم وهي مرتدية اللون الأسود في اغنية "خذلني" تقود آمال ماهر جمهورها باتجاه شخصية تعرف كل طقوس الحياة من الأبيض إلى الأسود ومن الحب الى الخذلان.