TRENDING
Reviews

الفوضى المكررة: فيلم "عريس وعروستين" على نتفليكس يفتقد للابتكار

الفوضى المكررة: فيلم


فيلم "عريس وعروستين" على" نتفليكس " يقدم لنا كوميديا رومانسية خفيفة الظلّ، مليئة بالفوضى والحب المزدوج، لكنها للأسف لا تخلو من بعض العثرات. الحبكة مألوفة، والأفكار ليست مبتكرة تمامًا، فقد سبق وأن رأينا أفلامًا أجنبية تلتقط نفس الفكرة، لكن هذه المرة الطابع خليجي عربي يُضفي نكهة محلية مميزة.


المبالغة الكوميدية

عبدالله بوشهري في دور آدم، زير النساء الذي طال هروبه من الحب، يقدم أداءً مرحًا، متقلبًا بين خطبتين سريتين: ياسمين صديقة الطفولة وابنة مديره، وسما الحبيبة السابقة المثيرة. المشاهد المضحكة تنبع من محاولاته المستمرة للمراوغة، والمفارقات الكوميدية التي تتوالى بلا توقف، أحياناً تكون موفقة وأحياناً مبالغ فيها.

لا يترك آدم المعركة وحده، فصديقه طلال (حمد أشكناني) يلعب دور الصوت الداخلي، محاولًا بذكاء وطرافة تصحيح مسار الأمور، بينما تضيف هالة (سارة أبي كنعان) لمسة رومانسية حالمة ودعمًا غير مباشر لياسمين.


الإخراج والـتأثر الغربي

إيلي السمعان نجح في الحفاظ على وتيرة سريعة للأحداث، ما يجعل الفيلم خفيفًا ولا يمل المشاهد، لكن التسلسل المتتابع للقاءات والمفارقات قد يُشعر أحيانًا بالارتباك. استخدام الموسيقى والإضاءة يدعم الجو العام للفيلم، لكنه لم يقدم أي لمسة بصرية مبتكرة تذكر. مقارنة بالأفلام الأجنبية، يظل الأسلوب قريبًا من النماذج الغربية مع محاولة لإضفاء الطابع الخليجي المحلي، وهو نجاح جزئي يمكن البناء عليه مستقبلاً.


اللقطات سريعة، والأحداث متشابكة، ما يجعل المشاهد يبتسم أو يضحك أحيانًا، لكنه قد يشعر أحيانًا بأن الحوار مقلد أو مصطنع، وأن بعض المشاهد لم تُقدّم بشكل جديد. مع ذلك، يظل الفيلم ممتعًا وخفيفًا، يناسب جلسة مساء مرحة على "نتفليكس"، ويقدّم رؤية مرحة لفوضى الحبّ المعاصر، حيث يبقى السؤال: هل سينجح آدم أخيرًا في اختيار الحب الحقيقي، أم ستظل المراوغة لعبة لا تنتهي؟