تفتّح ورد سيرين عبد النور باكراً مبشرة بربيع مزهر.
في جو من الدّفء الأحمر. هي الوردة البيضاء وسط هذا المخمل القاني. والجمر المستعر.
ثوب قصير ووردة واحدة بتلك البتلات الضخمة غطت كامل وسطها. وبدت هي بقامتها الطويلة كأنها الجذع والساق الذي يحمل عبق العطر.
طلة تجازف فيها نحو المبالغة. وردة وحيدة لكنها مسكونة في حضن. كل ما حولها يضج باللهيب وهي واقفة أو مائلة بنقائها تصبغ السلام وسط التأجج.
وردة وحيدة لكنها مسيطرة. الجو لها والسيدة الجميلة لها وطاولة اللعب لها. سابحة سيرين بالتأمل في هذه الطلة التي شاءتها نقية في جو ناري.
الجسد لطيف داخل عنق الوردة المائل. أوراق متفتحة على انسياب من عري.
الشعر انهيار جداول والعيون سارحة كزوارق المغيب الأحمر والقد منحوتة جمال والوردة ساكنة وسط الحقل المبرعم.
طلة فيها رسالة سلام لكن المحيا حزين والجسد منحني على رضوخ والنظرات حزينة والوردة البيضاء تحيا وسط هذا التّيه.