لفتت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأنظار بإطلالاتها ذات البعد الدبلوماسي الرفيع، خصوصاً خلال مشاركتها في اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض. هناك، بدت الأميرة وكأنها تكتب بياناً بصرياً هادئاً، تستند فيه إلى قوة اللون ورمزية الملبس كجزء من لغة البروتوكول.
أزرق كحلي… لون الأناقة الدبلوماسية وحضور الدولة
اختارت الأميرة ريما فستاناً كحليّاً بقصّة مستقيمة وطول يلامس حدود الكاحل، لونٌ عُرف في الدبلوماسية بقدرته على إيصال الثقة والرصانة والانضباط. وأكملت إطلالتها بسترة من الفرو وغطاء رأس باللون نفسه، في توازن دقيق يجمع بين الملكية والبساطة، ويعكس وعياً عميقاً بالرسائل التي تبثّها الألوان في اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى.
حقيبة Kayanne… قطعة محلية تتحوّل إلى ظاهرة
زيّنت الأميرة إطلالتها بحقيبة لافتة من علامة Kayanne للمصممة السعودية نورة سهمان. ظهور الأميرة بالحقيبة كان كافياً ليحوّلها إلى قطعة مطلوبة، فسرعان ما نفدت من الأسواق رغم سعرها المتواضع (150 ريالاً سعودياً فقط).
الحقيبة جاءت بالكحلي ذاته، مصممة بإصدار محدود ومحبوكة بعناية، ومستلهمة من تفاصيل العمارة النجدية—ما أضفى عليها قيمة فنية محلية تجمع بين الفخامة والبساطة، وبين الهوية والحرفية.
من هي الأميرة ريما؟
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود هي أوّل امرأة متزوجة تُعيَّن سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، وقد وصفتها الصحافة العالمية بـ “أيقونة الدبلوماسية”. حضورها يُعد نموذجاً نسائياً سعودياً بارزاً، يلهم النساء في العالم العربي للمضي بثبات نحو تحقيق طموحاتهن مهما بلغت مساحتها.
إطلالاتها السابقة… استمرارية في الرموز والرسائل
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسطع فيها الأميرة ريما في المحافل الدولية. فقد خطفت الأنظار سابقاً خلال استقبال ولي العهد السعودي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض، حيث كانت الشخصية النسائية الوحيدة الحاضرة في الحدث.
اختارت يومها قفطاناً ملكياً بتوقيع المصممة السعودية هنيدة الصيرفي، بلون أزرق ملكي وقصّة طويلة تلامس الأرض، مطرز يدوياً بخيوط ذهبية على الصدر والأكمام، مع تفاصيل زخرفية دقيقة في أسفل العباءة. إطلالة جمعت بين التقاليد والهيبة، وقدّمت صورة أنيقة للمرأة السعودية في موقع القرار.