في أمسية تشبه مشهدًا سينمائيًا متكامل الألوان، حضرت نيكول سابا إلى حفل توزيع جوائز «ذا بيست» الذي أُقيم في القاهرة، كفراشة خريفية تهبط على بساط الفن بخفة، وبحضور أنيق يسبق خطواتها.
فالممثلة اللبنانية، التي أسرَت القلوب في دور "رقية العسكري" ضمن مسلسل «وتقابل حبيب»، توّجت رحلتها الدرامية بجائزة أفضل ممثلة عربية، وهي تحمل من الرصانة ما يكفي ليجعل لحظتها طقسًا من الاحتفاء.

فستان بلون البصلي… ونعومة حركة تشبه الطيران
إطلالة نيكول كانت قصيدة بصرية خفيفة، ثوبًا بلون البصلي الهادئ، ينساب على جسدها الطويل كغمامة حريرية دافئة.
الفستان من توقيع Zimmermann، جاء بأكمام واسعة تتحرك كأجنحة فراشة في الهواء، تُرفرف كلما خطت خطوة، وكأن القماش يحكي قصة تحوّلٍ من امرأة إلى طيف نور.
نعومة القماش، طول الفستان، واتساع الأكمام… كلّها تفاصيل جعلت نيكول تبدو وكأنها تخرج من حلمٍ خريفيّ، تحمل في طيّات إطلالتها جمالًا ينساب بلا صخب.

جمال يكتمل بالرأس… تسريحة ومكياج يرسمان دفء الحضور
جاء شعرها الطويل متماوجًا بانسيابية رقيقة، وغرة جانبية تزيد من نعومة الملامح، من إبداع المصفف طوني عيسى، الذي منحها توازنًا بين الحيوية والرقيّ.
أما المكياج، بتدرجاته الترابية الدافئة التي أبرزت عينيها وخطوطها الناعمة، فحمل توقيع خبيرة المكياج سينتيا نحّاس، التي اختارت لإطلالة نيكول حالة من الأناقة الهادئة التي لا تأخذ من وجهها بل تضيئه.
روحٌ تشبه الدور… وحضورٌ يشبه البطولة
وقفت نيكول على المسرح لتتسلّم جائزتها، بكامل أناقتها وثقة امرأة تعرف قيمة فنّها. لم تكن إطلالتها مجرد ثوب جميل، بل كانت امتدادًا لملامح "رقية العسكري" التي أدّتها بحساسية عالية، وجعلت منها شخصية تعيش في ذاكرة المشاهد.