TRENDING
عبير نعمة صوت أبعد من جديدها

الفنانة اللبنانية عبير نعمة

عبير نعمة ليست صوتاً عابراً للطبقات الموسيقية، من السوبرانو إلى الألتو تنتقل بأريحية. هي أيضاً عابرة للغات تغني بكل لغات العالم، صاحبة الموهبة والعلم الكثير والحرفية العالية. استطاعت بحضورها أن تخرج من وطن صغير أسمه لبنان لتصل بصوتها وفنها أقاصي الأرض تنشد الفن رسالة وليس ترفيهياً.

عبير التي خرجت مؤخراً بأغنية من نوع البوب تحمل اسم "سجان". صوّرت بطريقة الفيديو كليب، مع المخرج إيلي فهد. ومشاركة الممثل المصري كريم صبحي، حيث قدما ثنائياً محبباً لقصة حبيبين يعيشان الوئام والخصام.

تقول عبير عن عملها هذا: "قصّة الكليب غريبة، تحمل نوستالجيا وعودة بالزمن لحقبات مُختلفة من خلال مشاهد تمثيلية تعيشها امرأة في خيالها لمجرد لقاء شاب لفتها داخل قاعة السينما، فنراها تعيش معه قصص حب في مراحل زمنيّة مُختلفة. فكرة الكليب التي قدمتها مبنية على مشاهد تمثيلية بشخصيات وإطلالات مختلفة".

ليست أغنية من النوع الشعبي والخفيف يصنع من عبير نعمة فنانة ذات خصوصية. بل تلك الطاقة على الابداع في مجالها، فهي الخبيرة في علم الموسيقى والصوت وقادرة أن تؤدي كل الألوان مجتمعة كمحترفة لا يسعها أرض ولا تتعلّب في زمن.

أنها مطربة قدر لها أن تسكن العلا، لقامتها تُحضر المسارح الغنائية الكبيرة. لصوتها تفتح صالات السمع النظيف. لموهبتها حضور في تلك الأعمال التي تبصم في الحياة الفنية للشعوب والبلاد.

أنها من الصنف الراقي فنياً فهي قادرة أن تؤرخ لمرحلة يقال فيها مرّ هذا الصوت الفني من هنا. وهي قادرة بما تقدمة من أغنيات متفرقة أن تصل أسماع الجمهور العادي وتفرحه بما لديها من حس فني.

لو ارتجلت الغناء وصلت فصوتها نقي كالماس. ولو أرادت أن تصنع حقبة جمعت حولها أهم الاوركسترات العالمية لتعزف لأهم صوت بشري.

ليس يسيراً أن يمنح الزمن بسهولة قامة مثل عبير نعمة. فهي ذات خصوصية يتحلى بها المبدعون والمتفتحون فقط. من هنا كل ما يخصها جليل. حتى عندما تزف خبر شخصي تزفه على أيقاع الحب والدمع والكتمان.

الفنانة اللبنانية عبير نعمة

عبير التي افتتحت مؤخراً كأس أسيا في قطر. ووقفت قبلها في أسواق بيروت تنشد العيد وقبلها كانت في جرش وما سبق في جونية فتحت الهواء للطرب.

وعندما يتعب الشعب والوطن ويريد صوت أن ينتشله يحضر صوت مثل عبير نعمة لينشد الوطن قيامة كما فعلت فوق حطام بيروت.

عبير نعمة نجمة بكل ما تملك وقادرة أن تحمل صفة وطنها الجميل نحو العالم. وفنانة لها مذاق وهوية تعرفها من جلالتها ورصانتها وفخامة ما تملك من حس فني. وقامة ثقافية قادرة أن تترك بصمة في عالم الموسيقى حتى يقال هذا الزمن كان يخصها.

يقرأون الآن