أثار المنتج التلفزيوني البريطاني الشهير، سايمون كاول (66 عامًا)، موجة من الاستهجان والجدل بعد الكشف عن الأساليب "غير التقليدية" و"الغريبة" التي يلجأ إليها في سعيه للحفاظ على مظهره الشبابي ومقاومة الشيخوخة، أبرزها خضوعه لعملية"غسيل الدم".
"أسلوب حياة" يتجاوز المألوف
أكد كاول، المعروف بصراحته، في مقابلة حديثة عبر بودكاست "Rolling Stone Music Now"، أنه لا يتردد في تجربة أي شيء يمكن أن يطيل من عمره، حتى لو كان خارجًا عن المألوف تمامًا.
وصف عضو لجنة" America's Got Talent" الروتين بالقول: "أذهب إلى مركز عناية صحية حيث يسحبون دمي، يغسلونه، يرشّحونه، ثم يعيدونه إلى جسدي".
وأشار كاول إلى أن هذا الأسلوب الغريب لا يمثل السر الوحيد لشبابه، بل يتكامل مع التزامه بنظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر.

ما هي عملية "Apheresis"؟
تُعرف عملية تنقية أو "غسيل الدم" التي يخضع لها كاول طبيًا باسم Apheresis. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذه التقنية الحديثة تُروَّج كحل لإزالة المعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية، والميكروبلاستيك من مجرى الدم.
آلية وتكلفة: تتشابه عملية Apheresis مع جلسات غسيل الكلى، حيث يُسحب الدم من الجسم عبر إبرتين، ليمر بجهاز خاص لترشيحه وتنقيته قبل إعادته. تستغرق الجلسة الواحدة عدة ساعات، وتكلفتها باهظة تصل إلى حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني.
تحذيرات علمية: على الرغم من تحولها إلى "موضة صحية" بين المشاهير، يشير العلماء إلى عدم وجود أدلة علمية كافية تثبت فعاليتها سواء في إزالة الملوثات أم في تحسين الصحة العامة كما يُروج لها.

من الغسيل إلى التجميد: خيال العودة للحياة
ولم يقتصر هوس كاول بمقاومة الموت على غسيل الدم. فقد كشف المنتج الشهير عن تفكيره في الانخراط بتقنية الحفظ بالتبريد (Cryopreservation)، وهي عملية تجميد الأجساد بعد الوفاة على أمل أن تعيدهم التكنولوجيا للحياة في المستقبل.
إلا أنه عدل عن الفكرة بعدما أُبلغ أنه قد يعود للحياة بعد آلاف السنين كـ "رأس طافٍ فقط"، مما دفع كاول للتراجع عن هذه الخطوة المتطرفة التي لم تثبت جدواها علمياً حتى الآن.