يبدو أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة هذا العام لم يشهد فقط عروضاً وأفلاماً دولية، بل شهد أيضاً لحظة “خطف أضواء” كاملة لصالح نجم واحد: وين ميتاوين. فقد تحوّل حضوره إلى حديث الجمهور العربي، وسط موجة اهتمام واسعة وتساؤلات كثيرة: من هو هذا النجم؟ ولماذا يحظى بكل هذه الشعبية العابرة للقارات؟
نجم تايلندي يصعد بسرعة… ويجذب أنظار العرب
وين ميتاوين، أو Metawin Opas-iamkajorn، ينتمي إلى الجيل الجديد من النجوم الآسيويين الذين لا يكتفون بموهبة التمثيل، بل يمتلكون حضوراً لافتاً وأسلوباً شخصياً جعله من أكثر الوجوه شهرة على مستوى آسيا. ولد عام 1999 في بانكوك، ودرس الاقتصاد قبل أن يدخل عالم التمثيل، لكن دخوله هذا المجال كان صاروخياً بكل المقاييس.
انطلاقة عالمية من أول خطوة
حقق وين شهرته الأولى عبر مسلسل 2gether الذي انتشر على نطاق عالمي، خصوصاً في المنطقة العربية، واعتبر بوابته الكبرى إلى الجمهور الدولي. نجاحه لم يكن مجرد “ضجة عابرة”، بل تلاه مسلسل F4 Thailand الذي عزّز مكانته كأحد أكثر نجوم جيله متابعة على المنصات.
وبفضل شخصيته الجذابة على الشاشة، وقدرته على التنقل بين الأدوار الرومانسية والدرامية بخفّة، أصبح اسمه مرتبطاً تلقائياً بكل عمل يحقق نسب مشاهدة عالية داخل وخارج تايلاند.
أيقونة موضة… وسفير لكبرى العلامات
إحدى نقاط قوة وين ميتاوين هي حضوره الطاغي في عالم الموضة. فقد أصبح أول سفير تايلاندي لدار Prada العالمية، إلى جانب تعاونه مع Tiffany & Co. وعروض أزياء عديدة في باريس وميلانو.
وهذا ما ظهر بوضوح في مهرجان البحر الأحمر، حيث شكّلت إطلالته لحظة تسليط ضوء متكاملة: أناقة، كاريزما، وثقة جعلته محط أنظار الحضور وعدسات الصحفيين.
لماذا يحظى بكل هذه الشعبية في العالم العربي؟
هناك عدة عوامل تجعل وين قريباً من الجمهور العربي:
انتشار الدراما الآسيوية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة
الكاريزما الهادئة التي يظهر بها في مقابلاته
أسلوبه الراقي والبسيط في الموضة
تواصله الدائم مع جمهوره عبر المنصات الرقمية
نجاح أعماله التي تخاطب فئة الشباب بشكل مباشر وبأسلوب خفيف وجذاب
كل هذه العناصر جعلت حضوره في جدة لحظة لافتة، بل وكشفت أن شعبيته في الشرق الأوسط أكبر مما كان متوقعاً.
حضور يضيف بريقاً للمهرجان
استضافة نجم آسيوي بحجم وين ميتاوين في مهرجان البحر الأحمر يعكس انفتاح المهرجان على ثقافات جديدة، ويؤكد توجه المنطقة نحو استقطاب نجوم عالميين من خارج الإطار الغربي التقليدي.