في ختام عام يزهر بالصور والومضات الملكية، تبدو الأميرة رجوة الحسين كقصيدة تكتب نفسها بهدوء، بثقة، وبحضور لا يسعى إلى لفت النظر بقدر ما يكسبه دون جهد. إنها الأناقة التي لا تستعرض، بل تتقدّم برصانة ناعمة، تستلهم إرث الهاشميين وتضيف إليه نفَساً شابّاً، عصرياً، ومفعماً بالروح.
عامٌ تكرّست فيه صورة الأميرة كوجه للأناقة المحتشمة، الراقية، والعميقة… إطلالات تسرد حكاية امرأة تعرف تماماً كيف تُشعّ جمالاً بلا تصنّع، وكيف تجعل من كل ظهور لحظة خاصة، ناعمة، وبهيّة.
وفي هذا الرجوع، نستعيد أبرز إطلالاتها التي شكّلت محطات مشرقة في روزنامة العام.
إطلالة مطبّعة… أنوثة مزهرة بنسيم الباستيل
في مأدبة العشاء التي جمعتها بزوجها الأمير الحسين وبنائب الرئيس الأميركي وزوجته في واشنطن، حضرت الأميرة رجوة بأسلوب رقيق يفيض بالنعومة.
اختارت قميصاً حريرياً بلون الباستيل الوردي الموشّى بزهور بورغندية دقيقة، حمل توقيع ألكسندر مكوين، ونسّقته مع تنّورة ميدي هندسية بقصة راقية.
شدّت خصرها بحزام أسود أنيق من الدار نفسها، وحملت حقيبة سوداء مزخرفة من Maison Alaïa، وأكملت اللمسة الملكية بحذاء أسود لامع من Saint Laurent… لوحة منسجمة تجمع بين الظلال الهادئة والحضور الملكي الرصين.
البدلة العنّابية… قوة أنثوية بلمعة حرير
في ظهور آخر، اختارت الأميرة بدلة حريرية باللون العنّابي العميق من Simkhai، مؤلفة من قميص درابيه وسروال عالي الخصر مستقيم الخطوط.
تزيّنت بأقراط ذهبية مرصّعة بالأحجار من Insignia، وقلادة تحمل الحرفين الأولين من اسمها واسم الأمير الحسين… في إيماءة عاطفية تُضفي دفئاً إنسانياً على الإطلالة.
هنا، تلتقي الفخامة بالرقة، ويبدو اللون العنّابي كمرآة لثقة هادئة تسكن حضور الأميرة.
تايير رمادي… رصانة ملكية ولمسة محلية نابضة بالفخر
في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، تألقت الأميرة بإطلالة رمادية حديثة من Self Portrait: تايير بقماش التويل، مؤلّف من سترة قصيرة بأكمام ضيقة وإبزيم معدني، وتنورة ميدي مستقيمة.
لكن اللفتة الأجمل كانت حقيبتها السوداء المنقوش عليها اسم الأميرة إيمان، من تصميم الدار الأردنية By Sireen، المصنوعة بأنامل حرفيين أردنيين، والتي عبرت الدار عن فخرها بظهور الأميرة بها.
تكتمل الإطلالة بحذاء Saint Laurent بطابع الـ Slingback اللامع… حضور يجمع بين الحداثة، وقيم العائلة، ودعم الصناعة المحلية.
الأسود الراقي… فخامة باريسية بنَفَس عربي
في زيارتها لباريس، خطفت الأميرة رجوة الأنظار بإطلالة سوداء مترفة من تصميم السعودية منى الشبل.
فستان طويل بقصة عمودية راقية، ينسدل منه وشاح طويل مستوحى من الكاب ليمنح حركة انسيابية فخمة، مع أزرار أمامية تضفي بعداً كلاسيكياً ناعماً.
اختارت له حقيبة مجدولة بتفاصيل ذهبية من Bottega Veneta – The Knot Bag، وحذاء أسود من المخمل الراقي من Fendi مزدان بسلسلة ذهبية تلتف حول الكاحل.
إنها مونوكروميا الأسود حين تتحول إلى لغة ملكية، وإلى أنوثة تنضح بالثقة.
الأبيض الرصين… انسجام وهدوء في لحظة تكريم
في لقائهما بالمتفوقين في “التوجيهي”، ظهرت الأميرة بإطلالة كريمية موحّدة من تعاون Chats By C Dam مع ريما ظهران، مؤلفة من بلوزة بياقة قارب وتنورة ملفوفة فوق سروال ضيق مستقيم.
تميّز اللوك بالمشابك المعدنية عند الخصر، وبانسجام تام في الظلال الكريمية الناعمة.
اختارت حقيبة سوداء مخرّمة من Maison Alaïa، وحذاءً بكعب رفيع من Alexander McQueen، وتزيّنت بأقراط قلبية من الذهب الأبيض والفضة… إطلالة تشبه روح الأميرة: رقية، هادئة، ومتناغمة.
ختام العام… أناقة تنمو بصمت وتتلألأ بحضور
هكذا بدا عام الأميرة رجوة: رحلة منسوجة بخيوط ناعمة من الأناقة الهادئة، الدفء العائلي، ودعم المصممين العرب والمحليين.
كل إطلالة ليست مجرد زيّ، بل طريقة في قول الأشياء: أن تكوني أنيقة بلا ضجيج، قوية بلا استعراض، وأن تحملي هويتك معك أينما ذهبت… بكل فخر.