TRENDING
سيرين عبد النور… سوء حظ أم «نحس» مزمن يلاحقها من عمل إلى آخر؟

مرة جديدة، يبدأ اسم سيرين عبد النور من مسلسل لم يُكتب له أن يكتمل، قبل أن يتحوّل سريعًا إلى عنوان أزمة. «كذبة سودا»، المشروع الذي كان يُفترض أن يعيدها بقوة إلى الدراما الرمضانية، انتهى قبل أن يبدأ فعليًا: انسحابات مفاجئة، دعاوى قضائية، ثم بيان رسمي يُعلن خروجه من سباق رمضان 2026، ليُضاف إلى لائحة طويلة من الأعمال التي اصطدمت بسوء التوقيت والظروف القاسية.

«كذبة سودا»… الضربة الأحدث

قبل السفر إلى أبوظبي لانطلاق التصوير، انسحب محمد الأحمد في توقيت قاتل، وسط حالة إرباك إنتاجي. دخل مهيار خضور على الخط في محاولة لإنقاذ العمل، لكن الأمور سرعان ما تعقّدت، مع انسحابه هو الآخر وتحوّل الخلاف إلى نزاع قضائي متبادل مع الشركة المنتجة ليعود محمد الأحمد. النهاية جاءت واضحة: تأجيل وخروج من الموسم الرمضاني، وضربة جديدة لمسلسل كانت سيرين تعوّل عليه كثيرًا.

آخر رمضان… 2019

العودة إلى الوراء تكشف أن آخر ظهور رمضاني لسيرين عبد النور كان عام 2019 في الموسم الثالث من «الهيبة». منذ ذلك التاريخ، لم تستطع تثبيت حضور رمضاني مستقر، رغم كثافة المشاريع والأسماء الكبيرة التي تعاونت معها.

«الديفا»… عمل وُلد وسط الثورة

في خريف 2019، أُطلق مسلسل «الديفا» كتجربة عربية مختلفة على منصة «شاهد». عُقد المؤتمر الصحافي في بيروت تزامنًا مع اندلاع الثورة وإقفال الطرقات، وعُرض العمل فيما كانت الشاشات والجماهير منشغلة بالكامل بأخبار الشارع، فمرّ المسلسل بلا الضجيج الذي كان يستحقه.

«دانتيل»… كورونا والانفجار

عام 2020، عادت سيرين إلى «إيغل فيلمز» عبر «دانتيل»، إلى جانب محمود نصر. جائحة كورونا عطّلت التصوير، فخرج العمل من السباق الرمضاني وعُرض لاحقًا على MBC. سوء الحظ لم يتوقف هنا، إذ تزامن العرض مع انفجار مرفأ بيروت، فظُلم المسلسل جماهيريًا وإعلاميًا.

«دور العمر»… دراما في زمن الوباء

في 2021، خاضت تجربة «دور العمر» مع عادل كرم، من إخراج سعيد الماروق، وعُرض على منصة «شاهد». مرة أخرى، جاء توقيت العرض في ذروة انشغال الناس بأخبار الجائحة، فمرّ العمل بهدوء قاسٍ.

«العين بالعين»… توقيت قاتل

سنة 2022، عادت سيرين إلى شركة «الصباح» بمسلسل «العين بالعين» مع رامي عياش. ورغم الرهان الكبير، اختارت المنصة عرض العمل في شهر آب، موسم الإجازات وغياب المشاهدة، ليُظلم المسلسل مجددًا بسبب التوقيت.

«النسيان»… الحزن يسبق العرض

عام 2024، لم يكن «النسيان» على أمازون برايم أوفر حظًا. تزامن إطلاق المسلسل مع وفاة والدة سيرين، ثم والدة قيس الشيخ نجيب، ما ألقى بظلال ثقيلة على العمل. لاحقًا، أُربك مسار العرض، سُحب المسلسل ثم أُعيد، مع لخبطة أدّت إلى حرق الحلقات قبل عرضها على «شاهد».

«المشتبه الرابع»… مشروع معلّق

في 2025، بدا أن الحظ سيبتسم أخيرًا مع «المشتبه الرابع»، الذي كان سيجمع سيرين بيوسف الخال وهيفا وهبي. مؤتمر صحافي، ضجة إعلامية، ثم تأجيلات وشائعات متبادلة… والنتيجة: مسلسل في مهبّ المجهول.

سوء حظ أم قدر متكرر؟

من «كذبة سودا» اليوم، إلى «الهيبة» آخر رمضان قبل ست سنوات، سلسلة من الظروف الاستثنائية والتوقيت السيئ تطارد سيرين عبد النور في كل مرة تقرر خوض بطولة جديدة. السؤال لم يعد عن موهبتها أو نجوميتها، بل عن متى ينكسر هذا النحس، ويأتي العمل الذي يُعرض في وقته الصحيح، بلا ثورات، بلا أوبئة، وبلا أزمات، لينصف مسيرة واحدة من أبرز نجمات الدراما العربية.