بعد غياب طويل عن الساحة الفنية والإعلامية، خرجت الفنانة المغربية ليلى غفران عن صمتها في واحدة من أكثر إطلالاتها الإنسانية قسوة وصدقًا، خلال استضافتها في برنامج «المسار» مع الإعلامي رودولف هلال عبر شاشة LBCI، حيث فتحت قلبها للحديث عن مسيرتها الفنية، وتوقفت مطولًا عند الجرح الذي لم يندمل منذ مقتل ابنتها هبة عام 2008.
عودة إلى الغناء بدافع إنساني وروحي
أكدت ليلى غفران أن قرار عودتها إلى الغناء لم يكن فنيًا فقط، بل نابعًا من دافع إنساني وروحي عميق، قائلة: «راجعة أغني بقوة وبروح بنتي… لو كانت موجودة مكنتش هتتخيل إني أقعد وما أمارسش مهنتي اللي بحبها جدًا».
وأوضحت أن ابنتها هبة كانت داعمها الأول، ترافقها دائمًا، وتساعدها أحيانًا في اختيار ملابسها، وكانت مؤمنة بموهبتها وصوتها. وأضافت: «راجعة للفن لأنه المهنة اللي تؤمن لي البقاء والعيش».
جرح لا يندمل: ذكريات مؤلمة عن مقتل هبة
استعادت ليلى غفران ذكريات ابنتها بكلمات يملؤها الحزن، ووصفتها بأنها «أعظم إنسانة على وجه الأرض»، مشيرة إلى أنها ربت «أحلى بنتين في الدنيا».
وقالت عن هبة: «كانت حنونة وطيبة وتحب كل الناس… اتقتلت، والقاتل اتعدم، وأنا بشتاق لها كتير».
وتابعت: «كل مكان بيفكرني بيها، وساعات كتير بتمنى الزمن يرجع علشان أعمل حاجات قبل ما تموت».
اللحظات الأخيرة: «نص جسمي راح»
تحدثت الفنانة المغربية عن الساعات الأخيرة في حياة ابنتها، قائلة إن الألم كان مدمرًا:
«كانت لسه على قد الحياة في المستشفى، وكانوا بيعملوا لها العملية وتوفت… أنا اتدمرت، ونص جسمي راح، وجلست سنين مشلولة في عالم لا أعرفه».
وأكدت أن خسارة ابنتها تركت فراغًا لا يُحتمل في حياتها، مضيفة: «من سنين وأنا قافلة على نفسي ومحدش يعرف حاجة عني».
اعتراف صادم: «حاولت الانتحار أكثر من مرة»
في اعتراف إنساني مؤلم، كشفت ليلى غفران أنها حاولت الانتحار عدة مرات بعد فقدان ابنتها، قائلة:
«حاولت أقطع شريان إيدي وتناولت الحبوب كذا مرة».
وأوضحت أن إيمانها كان طوق النجاة الذي أعادها من حافة الموت، ومنعها من تكرار هذه المحاولات.
رأيها في أصوات الفنانين العرب
تحدثت ليلى غفران عن تقييمها للأصوات الغنائية في الساحة الفنية، معربة عن احترامها وتقديرها للفنانات نانسي عجرم، إليسا، نجوى كرم، هيفاء وهبي ونيكول سابا.
كما أشادت بصوتي ناصيف زيتون ورحمة رياض، واصفة إياهما بـ«الرائعين».
عتب على محمد رمضان
كشفت ليلى غفران عن استيائها من استغلال الفنان محمد رمضان لألمها في أحد أعماله الفنية، مؤكدة أن اعتذاره «لا يمحو الجرح»، وقالت إن هناك أمورًا «لا يمحوها الزمن».
وعن رأيها فيه فنيًا، صرحت: «محمد رمضان رائع فنيًا، لكني شخصيًا أفضل محمد رمضان الممثل أكثر من المغني».