نجح المخرج جيمس كاميرون مجدداً في إثبات هيمنته على شباك التذاكر العالمي، حيث سجل فيلم Avatar: Fire and Ash (أفاتار: النار والرماد)، وهو الجزء الثالث من السلسلة الأسطورية، انطلاقة قوية تخطت التوقعات الأولية في العديد من الأسواق الدولية، معلناً عن بداية عهد جديد لسكان كوكب باندورا في صالات العرض منذ انطلاقه في 19 ديسمبر 2025.

3D3D
أشارت التقارير الأولية إلى أن الفيلم حقق إيرادات دولية تجاوزت حاجز الـ 100 مليون دولار في أيامه الأولى فقط، مع توقعات بأن يصل إجمالي الافتتاح العالمي إلى ما يقارب 350 مليون دولار بنهاية عطلة نهاية الأسبوع الأولى. وقد سجل الفيلم بالفعل "أعلى افتتاح سينمائي لعام 2025" في أسواق كبرى مثل:
فرنسا وألمانيا وإيطاليا: حيث تصدر شباك التذاكر بنسب استحواذ ضخمة.
أستراليا وكوريا الجنوبية: حقق فيهما أرقاماً تضعه بين أنجح أفلام الاستوديوهات خلال العام الحالي.
الصين: لا يزال الفيلم يحافظ على صدارة المشهد بإيرادات تراكمية تقترب من 41 مليون دولار في أيام معدودة.
تفوق تقني وعروض 3D
أثبت الجمهور العالمي أن تجربة "أفاتار" لا تكتمل إلا بالصيغ البصرية المتقدمة؛ حيث استحوذت عروض الثلاثي الأبعاد (3D) و IMAX على أكثر من 60% من إجمالي المبيعات في الأسواق الأوروبية والمكسيك والبرازيل. هذا الإقبال يعكس ثقة المشاهدين في الرؤية البصرية الفائقة التي يقدمها كاميرون، والتي أصبحت علامة مسجلة للسلسلة.
رهان كاميرون على "النفس الطويل"
على الرغم من أن بعض المحللين قارنوا أرقام الافتتاح بالجزء الثاني The Way of Water، إلا أن نمط أفلام كاميرون يعتمد دائماً على "الاستمرارية". فالفيلم يحظى بتقييمات جماهيرية مرتفعة (A على مقياس CinemaScore)، مما يضمن له "أرجلاً طويلة" في شباك التذاكر خلال موسم العطلات وحتى مطلع عام 2026، ومن المتوقع أن يستمر الزخم مع دخول الفيلم أسواقاً جديدة مثل اليابان مطلع الشهر المقبل.
الأسواق الأعلى إيراداً
تصدرت الصين المشهد السينمائي العالمي بإيرادات بلغت 41 مليون دولار، محققة صدارة مطلقة في السوق الآسيوي. وفي كوريا الجنوبية، شهد الفيلم نمواً متسارعاً في الإيرادات اليومية ليصل إلى 10 ملايين دولار.
أما في الأسواق الأوروبية، فقد حقق الفيلم في فرنسا 8.5 مليون دولار، ليصبح أعلى افتتاح سينمائي لعام 2025 في البلاد، وتبعتها ألمانيا بإيرادات بلغت 8 ملايين دولار وسط أداء قوي وتفوق ملحوظ لمبيعات صيغ الثلاثي الأبعاد (3D). وفي المكسيك، سجل الفيلم 2.7 مليون دولار مع نسبة استحواذ ضخمة بلغت 68% من إجمالي حصة السوق السينمائي.