خلال حفلها في الرياض، أطلت نجوى كرم بإطلالة حملت الكثير من الفخامة والرمزية، مؤكدة مرة جديدة قدرتها على تحويل المسرح إلى عرش، والحضور إلى مشهد مكتمل الأناقة. اختارت ثوبًا مخمليًا باللون الأخضر الفاهي، لونٍ يفيض وقارًا وعمقًا، ويستحضر الفخامة الهادئة التي تشبه شخصيتها الفنية الراسخة.
الثوب الملوكي
الثوب جاء عاري الكتفين والصدر بقصّة cut مدروسة، تنسدل بانسيابية على الجسد، مع ذيل طويل كانت تجرّه خلفها كملكة تعرف طريقها جيدًا نحو الضوء. زاد الشال المصنوع من الريش من درامية الإطلالة، مانحًا الحركة بعدًا مسرحيًا يواكب صوت نجوى القوي وحضورها الطاغي.
لمسة ارستقراطية
تفاصيل الثوب لم تكن عابرة؛ نقشة الورقة الممتدة على طول الجذع من الأمام أضفت بعدًا فنيًا مستوحى من الطبيعة، بينما جاءت الزمزمات عند الخصر لتبرز القوام وتؤكد القصّة الملكية للتصميم. قفازات طويلة أضافت لمسة أرستقراطية أعادت إلى الأذهان أناقة الزمن الجميل، حيث كانت التفاصيل الصغيرة تصنع الهيبة.
التصميم يصنع المشهد
التصميم حمل توقيع المصمم اللبناني العالمي رامي القاضي، من مجموعته L’Éventail، وجاء مرصّعًا بالكريستال بعناية عالية، تعكس الضوء مع كل حركة، فتجعل من نجوى محور المشهد أينما وقفت. ثوب يترجم فلسفة القاضي في الجمع بين الحرفية العالية والدراما الراقية.
الرقة والطبيعية
أما من الناحية الجمالية، فاعتمدت نجوى مكياجًا براقًا نفذته كوليت إسكندر، أضاء ملامحها ومنحها إشراقة مسرحية متوازنة، مع أحمر شفاه وردي فاهي كسر حدّة الفخامة وأدخل نعومة أنثوية على الإطلالة. تركت شعرها الطويل منسدلًا على كتفيها بتموجات حرّة، في خيار يعكس عفوية مدروسة توازن قوة اللوك.
واكتملت الصورة بمجوهرات من نصولي، جاءت راقية وغير صاخبة، لتكمّل الإطلالة من دون أن تنافس الثوب، بل تسانده بهدوء وأناقة.
خلال إطلالتها في الرياض نجوى كرم قدّمت مشهدًا متكاملًا من الأناقة الملكية والحضور القوي، مؤكدة أن النجومية الحقيقية لا تحتاج إلى مبالغة، بل إلى وعي بالهوية، واحترام للتفاصيل، وامرأة تعرف تمامًا كيف تكون سيدة المكان.