في مدرسة ثانوية تقع في حي النسيم في الرياض، يواجه شباب يافعون متاعب المراهقة بحلوها ومرها في جديد "أعمال شاهد الأصلية"، مسلسل "ثانوية النسيم" على "شاهد".
وبعد أول مواجهة للمراهقين في الثانوية مع المدرس الجديد عبدلله، يتحداه الطالب المشاكس مشعل ويعلن بأنه سيجبره على الفرار من الثانوية قبل انتهاء العام الدراسي حاملاً معه فشله بيد وشهادة الماجستير في إصلاح التعليم باليد الأخرى، فيقبل الأستاذ عبدالله التحدي، لتبدأ معركة إصلاحية ونفسية وأخلاقية من نوع خاص، يخوضها المدرس الشاب بهدف إصلاح طلابه وتغيير سلوكهم وتعديل مجرى حياتهم. "ثانوية النسيم" من إخراج عبد الرحمن الجندل، بطولة: خالد صقر، نايف البحر، أحمد الكعبي، نواف الدريهم، عبيد الودعاني، عبد الله متعب، آلاء سالم، مريم عبد الرحمن، هند محمد، زين جهاد.. وآخرين. إلى جانب حضور لافت من النجوم نايف الظفيري، فهد البتيري، وريم الحبيب.
خالد صقر
يستهلّ خالد صقر كلامه بالقول: "يجمع عملنا بين الدراما الاجتماعية والأكشن والواقعية، وهو موجّه للشباب والمراهقين بشكل خاص، لذا سيكون عملاً قريباً جداً من قلوب الناس." وحول شخصيته التي يقدمها، يقول خالد صقر: "ألعب دور عبد الله، وهو شخصية عصامية وعنيدة، متعلّم، ومتزوج من فتاة التقى بها وأحبها، مستواه المادي متوسط، أما عائلة زوجته فأثرياء جداً. هدفه في الحياة الإصلاح.. إصلاح حياة كل من يحيطون به وخاصة الطلاب، فقد حصل على إجازة الماجستير في إصلاح التعليم، لذا نرى أن حياته الخاصة تأثرت بشكل كبير بعد دخوله إلى الثانوية ومحاولاته إصلاح حياة المراهقين، إذ بات يصبّ تركيزه على مشاكل الطلاب داخل وخارج المدرسة، ويزورهم في منازلهم ويتعرّف إلى أولياء أمورهم، وذلك بعد أن أدرك أن مشاكلهم أعقد من أن تُحلّ في المدرسة خلال ساعات الدوام." ويختم خالد صقر: "الطلاب الذين يتعامل معهم عبدالله متنمّرون أحياناً ومعتادون على التمرّد وفرض القوة والقسوة على من حولهم، لذا يستخدم عبدالله الحيَل النفسية في حل مشكلاتهم والتعامل معهم والدخول إلى عوالمهم النفسية والسلوكية". ويختم خالد صقر: "عندما بدأ عبد الله حياته المهنية كان هدفه إصلاح منظومة التعليم والمدرسة بشكل عام، ولكنه لاحقاً وجد نفسه منخرطاً في إصلاح فصل دراسي واحد ومجموعة محددة من الطلاب، الأمر الذي اعتبره اختزالاً لمهمته الأصلية، لذا يأخذ هذا التحدي على محمل الجدّ لدرجةٍ بات معها مستعداً لخسارة كل شي في سبيل تحقيق هدفه الأسمى. ولاحقاً يدرك عبدالله أنه في الحقيقة على وشك خسارة أسرته في سبيل إصلاح حياة المراهقين في صفه! فكيف سيتمكن من تحقيق التوازن بين الأمرين؟ هنا يكمن التحدي الحقيقي الذي يواجهه!"
نايف البحر
يستهل نايف البحر حديثه بالقول: "هذا العمل هو محطة انطلاق وبداية جديدة بالنسبة لي". ويتابع: "تعمّقتُ في دراسة شخصية مشعل التي ألعبها وحاولتُ دخول عالمه النفسي كي أقدمه بالشكل الصحيح، فهو شخص متسرّع ومتنمّر بعض الأحيان، ويمثل نمطاً معروفاً من شخصيات المراهقين المندرجة تحت هذه الفئة العمرية، حيث نراه يربط الرجولة بالعنف حيناً، أو إثبات الذات والاستقلالية أحياناً، من خلال الاستهتار وتحدي السلطة المدرسية والعائلية. في نفس الوقت، يتميز مشعل بجانب جيد في شخصيته وهو الجانب الرجولي! لكن مشكلة مشعل الحقيقية تكمن في فهمه المغلوط لمعنى الرجولة. من هُنا يجد الأستاذ عبد الله أملاً في إصلاحه، ويعتمد في ذلك على الجانب الرجولي الموجود لديه أملاً في تغيير مجرى حياته وتوجيهه نحو المعنى الحقيقي للرجولة." ويختم نايف البحر: "يتميز العمل بعلاقة الصداقة الحقيقية التي تربط بين شخصياته في الواقع بموازاة الدراما، فالصداقة التي تجمعني ببقية أبطال المسلسل هي صداقة حقيقية في الواقع وليست فقط في المسلسل، لذا فقد منح هذا الأمر بُعداً واقعياً وحقيقياً للشخصيات والعلاقات الإنسانية، وهذا ما سيلمسه المشاهدون خلال الحلقات."
أحمد الكعبي
يُعرب أحمد الكعبي بدايةً عن سعادته كون العمل يقدم مرحلة المراهقة بكل تفاصيلها وإيجابياتها وسلبياتها، وهي مرحلة أساسية في تكوين شخصية الإنسان، ويضيف: "تتميز تجربة العمل بأنها مستقاة من الشارع السعودي، إضافة إلى أن قصة حمود (الشخصية التي أقدمها) تواجه العديد من المشكلات، وتسلط الضوء على كيفية مواجهة المتاعب في هذه المرحلة العمرية. لذا فأنا سعيد جداً بالواقعية التي تحملها الشخصية في جوانبها المختلفة خلال مجريات الأحداث، الأمر الذي من شأنه أن يلفت أنظار المشاهدين إلى قضايا هامة تعنى بالشباب في مرحلة عمرية خاصة جداً وهامة." وحول الشخصية التي يقدمها أحمد الكعبي في المسلسل، يقول: "حمود هو يتيم الأم، حيث توفيت والدته أثناء ولادته، لذا فهو يعيش مع والده، والعلاقة التي تجمعه بأبيه أشبه بعلاقة الصداقة." ويختم الكعبي: "سيشعر المشاهد بواقعية العمل، فالشخصيات والأحداث مستمدة من الشارع والمدرسة والعائلة، وهنا تكمن أهمية البُعد الواقعي والحقيقي في ثانوية النسيم."
المخرج عبد الرحمن الجندل
يوضح المخرج عبد الرحمن الجندل "أن العمل يعكس تفاصيل وواقع المنطقة التي تدور فيها الأحداث بشكل خاص، لذا فإن أغلب المَشاهد التي صُوّرت في بيوت الشخصيات والشوارع قد جرى تصويرها فعلاً في منطقة النسيم نفسها، حرصاً منا على الواقعية." ويضيف الجندل: "تدور الأحداث حول مرحلة المراهقة التي يمر بها كل شاب في مطلع حياته، والتي تتمحور معظم تفاصيلها في المدرسة أو الحارة التي يعيش فيها المراهق. أما الاختلاف بين المراهق والآخر فيكمن أحياناً في التفاصيل العائلية، أو السلوكية، أو في اللهجة مثلاً، فبعض الشخصيات من الحارة الواحدة قد تنحدر أصولها من مناطق مختلفة من السعودية. تلك الاختلافات البسيطة في العادات والتقاليد تجسد الجانب الواقعي في حياتنا، وسيلمسها كل من له دراية في لهجات القبائل والمناطق وغيرها." ويستطرد الجندل: "كرّسنا الكثير من الوقت والجهد لدراسة العمل والتحضير له عبر الجلسات وورش العمل والبروفات المسبقة قبل بدء التصوير." ويختم الجندل: "كل الممثلين الذي شاركوا في العمل كانوا على درجة عالية من الشغف والالتزام في الوقت نفسه، إذ حرص كل ممثل على تقديم إضافته ولمسته الخاصة إلى الشخصية التي يلعبها. من جانبي كمخرج، حرصت على أن آخذ الكثير من تلك الإضافات في عين الإعتبار، من المشية إلى طريقة الحديث واللباس والبعد النفسي إلى جانب الماضي الذي أثّر في بناء تلك الشخصيات.. وغيرها من العوامل والإضافات المختلفة. باختصار أقول أن العمل كان قائماً على ثلاثة عناصر أساسية هي: الحب والشغف والتعاون."
هند محمد
تقول هند محمد عن دورها في العمل: "يحمل المسلسل جمالاً فنياً من نوع خاص، فأن ألعب دور الأم المعتدلة البسيطة، وهو نموذج من الأمهات موجودٌ بكثرة في مجتمعاتنا. وتستطرد هند محمد: "هذه الأم رغم بساطتها، تتحمل مسؤولية ابنتها ذات الاحتياجات الخاصة نتيجة تعرضها لحادث أليم، بالإضافة إلى ولد مراهق عنيد ومتمرّد ورافض لتحمل المسؤولية العائلية. لذا نجدها تضطر في بعض الظروف والمواقف لأن تتحول إلى أم قاسية رغم أنها في الحقيقة عكس ذلك، ففي بعض اللحظات نراها تقوم بدور الرجل أو الزوج وذلك بسبب غياب زوجها ورفض ابنها تحمّل مسؤوليته تجاه أسرته في غياب أبيه. لذا نراها أحياناً تتمع بقوة وإصرار وعزيمة من نوع خاص." وتسترسل هند محمد: "يطرح العمل قضية اجتماعية هامة، فهناك عدم تقارب في الفكر بين الأم وولدها المراهق من جهة، في ظلّ غياب الوالد عن بيته نتيجة ظروف عمله القاسية من جهة ثانية، الأمر الذي يجبر الأم أحياناً على التمرّد إن جاز التعبير، وتقمّص شخصية قد لا تمثلها فعلياً." وتختم هند محمد: "يلعب المدرس عبد الله دوراً أساسياً في إعادة صقل شخصية الابن المستهتر، ودفعه لتحمل المسؤولية في غياب والده، وهذا ما كانت تسعى إليه الأم طوال الوقت."
آلاء سالم
تقدم آلاء سالم دور هيا، وهي طالبة ثانوية تتمتع بشخصية جريئة وعقلانية، إلى جانب قدرة عالية على تحمل المسؤولية ومراعاة أعباء المنزل خاصةً بعد غياب والدها، فهي تشبه أباها في كثير من الجوانب." وتضيف آلاء حول الشخصيات التي تتقاطع معها في العمل: "يتميز البيت الذي تربّت فيه آلاء بالدفء العائلي والحميمية الأسرية. أما علاقتها بمشعل ابن جيرانها فتحمل جانباً أبوياً إن جاز التعبير، فقد وجدت فيه السند والأب بعد غياب والدها، فهو يدافع عنها ويحبها منذ الطفولة، لذا يشغل مشعل مكاناً مميزاً وهاماً في حياتها. فضلاً عن أن مشعل يسعى للزواج بها، وهو رجل يتحمل المسؤولية ويتميز بكل صفات الزوج الجيد، وهذا أكثر ما جذبها إليه." وتستطرد آلاء: "هناك علاقة عائلية تربط بين أسرتها وأسرة مشعل بحكم الجيرة، فأم مشعل وأخته هما بمثابة والدة هيا وأختها." وحول علاقة هيا بـ ابن خالتها ملفي، تقول آلاء: "ابن خالتي ملفي، هو المراهق صاحب المشاكل، الذي يفتقر إلى التربية الجيدة، وذلك نتيجة التفكك العائلي الذي تعيشه أسرته. فعائلة ملفي تفتقر إلى الترابط والمودة الموجودة في عائلة هيا، وهنا يسلط المسلسل الضوء على أهمية العائلة كنواة أساسية في بناء شخصية المراهق كرجل" وتختم آلاء: "ثانوية النسيم هو مسلسل اجتماعي بامتياز، يناقش قضايا عائلية هامة، وعبرة العمل تكمن في ختامه، لذا أعدو المشاهدين إلى متابعة المسلسل حتى الحلقة الأخيرة."
مريم عبد الرحمن
توضح مريم عبد الرحمن أنها تقدم شخصية فوزية، التي تشبه إحدى الشخصيات الحقيقية التي قابلتها في حياتها. وتضيف: "ألعب دور زوجة المدرس الذي وهب كل حياته للتعليم، لذا فهي في صراع دائم ومحاولات مستمرة لجذب زوجها أكثر باتجاه العائلة، على اعتبار أن تكريس حياته للتعليم والإصلاح بات يؤثر سلباً على حياته الزوجية والعائلية." وتضيف مريم: "شخصيات العمل مستمدة من صميم الواقع السعودي، لذا فهي تشبه معظم الأشخاص الذين نعرفهم ونقابلهم في حياتنا." وتستطرد: "في البداية كانت فوزية داعمة لـ عبدالله ومؤيدة له في تكريس شغفه لإصلاح المنظومة التربوية وحياة المراهقين الذين يتعامل معهم، ولكنها سرعان ما أدركت أن هذا المسعى بات يؤثر سلباً على حياتهما معاً، إذ أن عبد الله بات منجرفاً بشكل مجنون وراء شغفه، الأمر الذي جعلها على وشك خسارة والد ابنتها والزوج والحبيب والصديق، لذا نراها تستمر في محاولات توعية عبدالله أملاً في استعادته حتى الرمق الأخير."