طوني ورد مصمم الأزياء اللبناني يطل في أسبوع الموضة في باريس بعرض الدّهشة، لربيع وصيف 2024.
لم يخط أثواباً بل هندسها ثم عمّرها. قدّم مجموعة حرفية فنية خامتها القماش لكنه ذهب بعيداً في عمله.
خرج بمجموعة من لوحات فنية ووزّعها بسخاء فوق أجساد عارضات، ليحكي فنوناً معمارية وقطعاً فنية منمقة ومنحوتة.
رفع الياقات كمراوح، نسج الثوب من الكريستال رصّعه بتعب وفن، فبات يلمع كأنه قطعة كريستال خام طلاها باللون الذي يحب.
عصفت الموسيقى في ذهنه فحوّل الثوب على شكل مفاتيح الأورغ.
داخل الألوان فيما بينها وزركش كأنه يجمع فسيفساء، ورشّ الثوب بالبريق فوق جسد المرأة. هذه المرأة التي ترتدي من هذه المجموعة خاصتها التمّيز والفرادة.
الأثواب التي قدمها أبعد من أزياء إنها قطعاً تؤخذ على محمل الإبداع، لتبقى وتعيش كأي لوحة تشكيلية لكنها تُرتدى.
كأن ورد صرخ فيه حس الفن العالي فاستجاب لصهيله، فذهب ينهب النظر بخباب اللون والأعمال اليدوية والنقش والطي والبذخ والإسراف في كل شيء.
استعمل القاعدات الهندسية والنسب الرياضية ومن ثم بنى الأبعاد، وعليها رصف الثوب كعمارة لها مفهوم الجمال، لتنتقيه سيدة تبحث عن المغاير وغير المألوف.
الألوان المختارة ألوان بكر بين الفستقي الأخضر وبين النيلي الصارخ الدسم والأسود الموشى بباقة تداخلات مع البريق.
طقس من لهيب يؤجج النظر. أرادها في مجموعة الصيف هذه التي تنادي أصول الفن أكثر من أصول التجارة والتسويق.