TRENDING
Reviews

«ليل»… مسلسل يبدأ من العمق: أسرار مشوّقة وأبطال ملهمون

«ليل»… مسلسل يبدأ من العمق: أسرار مشوّقة وأبطال ملهمون


مع عرض أولى حلقات المسلسل المعرب "ليل" على شاشة "شاهد" بدأ الحماس حول احداث هذا العمل الذي يضم أبطال ذات مكانة درامية من محمود نصر، كارمن بصيبص، صباح الجزائري، يزن خليل، حلا رجب، فرح بيطار، جو طراد، ريم نصر الدين ووسام فارس.

البداية المشوقة

يبدأ العمل من باطنه يفتح الأحداث دفعة واحدة مع جريمة قتل وعرس وزغاريد العريس نجم غانم "محمود نصر" المتجهم الذي يذهب في شق حياة جديدة من أجل النسيان وإسكات أفواه من العائلة التي تريد تزوجيه للحفاظ على إرث العائلة وهروباً من قصة حب لم يستطع إقفال نهايتها. وعروس فائقة الجمال همها الانتفاع والطمع في المال هربا من الفقر.

وفي المقلب الاخر ورد ابنة السفير "كارمن بصيبص" التي ترتكب جريمة في تركيا وتهرب للبنان ومعها ابنتها التي تود إيداعها عند والدها. الأحداث تتدفق في خلطة درامية مفعمة بالتشويق والإسراف في خلق مشاهد جذابة. حتى أن اسم الخيل له مكانة في هذا العمل ودور فعلى اسمها سمي العمل "ليل".

تدفق من الأسرار والحقائق

أمام العمل الكثير من كشف الحقائق بين حبيب يحاول الهروب والنسيان من حبه وحبيبة عائدة وعلى يدها دم لجريمة قتل ومعها ابنتها وصديق يقع في حبها من النظرة الأولى.

البداية بدت مشوقة وحماسية دون ان يدرك المشاهد أنه امام مسلسل معرب بل فيه اكتملت عناصر الخصوصية وبدا كأنه واحة حقيقية لأدوار ابطاله غير مقتبسين والحكاية وحواراتها بدت من قلب الصميم العربي.


ابطال ملهمون

يأتي اختيار النجم السوري محمود نصر في دور “نجم الغانم”، إلى جانب اللبنانية كارمن بصيبص في شخصية ورد، ليشكّل الركيزة الأساسية للعمل، بوصفهما ثنائيًا قادرًا على حمل عبء حكاية مشبعة بالعاطفة والتناقضات.

يقدّم نصر شخصية رجل ممزّق بين الحب والكبرياء، فيما تجسّد بصيبص امرأة تدفع ثمن قرارات لم تكن طرفًا في صناعتها، في مواجهة واقع قاسٍ تفرضه الظروف والعلاقات


طاقم تمثيلي محترف

وتتكامل هذه الثنائية مع حضور داعم من ممثلين سوريين ولبنانيين، يضفون على العمل تنوّعًا غنيًا في اللهجات وأساليب الأداء، ويعيدون طرح الأسئلة الجوهرية التي شكّلت أساس نجاح العمل الأصلي:

هل يمكن للحب أن ينتصر حقًا، أم أن السلطة والعادات تبقى أقوى من أي وعد عاطفي؟

بهذه المقاربة، يقدّم العمل نفسه كحكاية مألوفة في جوهرها، لكنها تُروى هذه المرة بلسان عربي ونبرة مختلفة، في محاولة واعية لمنح القصة روحًا جديدة، لا تكتفي باستنساخ النجاح السابق، بل تسعى إلى إعادة اكتشافه برؤية معاصرة.