TRENDING
انتحار ممثلة هندية بسبب ضغوط عائلتها لترك التمثيل

شهد الوسط الفني في ولاية كارناتاكا الهندية واقعة مأساوية هزت الرأي العام، عقب العثور على جثة الممثلة الشابة سي إم ناندينيا، البالغة من العمر 26 عاماً، منتحرة داخل غرفتها في مدينة بنغالورو. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على الصراعات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الفنانون الشباب في مواجهة التوقعات العائلية الصارمة.


تفاصيل اللحظات الأخيرة واكتشاف الواقعة

بدأت خيوط الواقعة تتكشف في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، حين ساور القلق صديق الممثلة الراحلة، ويدعى "بونيت"، نتيجة فشله المتكرر في التواصل معها هاتفياً. ومع استمرار الصمت، سارع بونيت بإبلاغ الشرطة قرب منتصف الليل، حيث توجهت قوة أمنية إلى مقر إقامتها في منشأة "إنستا ليفينغ" للإقامة المشتركة بحي كينغيري. وبعد كسر باب الغرفة رقم 202 في تمام الساعة 3:45 فجراً، عُثر على ناندينيا جثة خامدة، لتؤكد المعاينة الأولية وقوع حادثة انتحار.


مذكرات حزينة تكشف كواليس الأزمة

خلال تفتيش الغرفة، عثرت السلطات المحلية على مذكرات شخصية خطتها الراحلة، كشفت من خلالها عن حجم المعاناة النفسية والضغوط الهائلة التي كانت تتعرض لها من قبل عائلتها. وأشارت المذكرات إلى وجود صراع مرير بين رغبتها في الاستمرار بمسيرتها الفنية التي بدأتها عام 2019، وبين إصرار أسرتها على ترك التمثيل والالتحاق بوظيفة حكومية مستقرة، وهو ما وضعها في حالة من الحصار الذهني والعاطفي.


الوظيفة الحكومية.. الميراث المرفوض

تعود جذور الأزمة إلى خلفية ناندينيا العائلية، فهي الابنة الكبرى للمعلم الحكومي الراحل إس ماهابالشوار، الذي توفي في عام 2021. وبناءً على القوانين المحلية التي تمنح أبناء الموظفين المتوفين الأولوية في التعيين، عُرضت على ناندينيا وظيفة في مكتب القضاء عام 2023. ورغم الضغوط المكثفة من والدتها، المعلمة الحكومية أيضاً، لضمان مستقبل "آمن" بعيداً عن أضواء الفن، تمسكت ناندينيا بحلمها الذي بدأت ملامحه تتشكل منذ دراستها للتمثيل في منطقة راجاراجيشواري ناغار ومشاركتها في عدة أعمال تلفزيونية.


تحقيقات الشرطة وموقف العائلة

من جانبه، سجل قسم شرطة كينغيري القضية تحت بند "وفاة غير طبيعية"، وباشر التحقيقات لاستكمال الإجراءات القانونية. وأدلت والدة الراحلة، جي آر باسافاراجيشواري، بإفادتها مؤكدة عدم اشتباهها في وجود أي دوافع جنائية أو تورط أشخاص آخرين في الحادثة، مقرةً بأن الخلافات حول الخيارات المهنية والرفض القاطع للوظيفة الحكومية كانت السبب الرئيس وراء تدهور الحالة النفسية لابنتها وصولاً إلى قرار إنهاء حياتها.