قدمت كارول سماحة أغنيتها "بوسة" على إيقاع الفرح وخفّة الدم والروح. أغنية وجدت لتغيّر المزاج وتبديد الجدية وكما أسمتها كارول أغنية مجنونة.
كليب الأغنية حكاية من مرح ومشاهد كوميدية مفرحة. تعود فيه كارول إلى المطبخ بعد أن عرفناها في أغنيتها الرائعة "اطلع فيّ هيك" في نفس الموقع والمشاهد لكن الروح هذه المرّة مغايرة تماماً، والقصة مختلفة. ليبقى المئزر والطاولة والمطبخ هو القاسم المشترك.
لا تتوانى كارول عن فعل الصدمة فتأخذ شخصية عاملة منزل تغرم بمخدومها وترقص وتغني وتتبرج وهي تعد الغسيل والكبيس، لأن الشاب الوسيم تخاصم مع خطيبته.
فكرة جريئة وعفوية بكل ما فيها. تؤدي كارول هذا الدور على إيقاع "بوسة" وليست بوسة واحدة بل بوسة من هنا وهناك وهنالك. لا يمكن أن تمر هذه الاغنية بإيقاعاتها السلسة دون أن تخلق صدمة إيجابية ترسمها بابتسامة.
قادرة كارول بكل ما تملك من موهبة أن تعبر عن الموقف الذي تريد بكل أريحية وإجادة. فهي ممثلة من الطراز الرفيع وتجيّد لُبس الشخصية بكل حذافيرها.
لا تفوتها قوة أن تكون ملكة على مسرحها بشخصية زنوبيا، وقادرة أن تكون عاملة منزل بسيطة. فهبة التمثيل التي تملكها تفرج عنها في كل سانحة وتظهر أنها شخصية متلونة.
أصرت كارول أن تظهر بشخصية مرحة فكاهية وجديدة، تعبّر من خلالها على قدرتها على تجسيد كل أنواع الأداء. فهي الممثلة المحترفة وهذا الكليب يبدو كأنه فشة خلق لها تقدم من خلاله دوراً بعيداً عن المألوف ويحتاج جرأة وتقشير من الهندمة والشياكة.
كأن بها تقول إن الفن يجب أن يمس ويعبر عن كل فئات المجتمع. وعلى طريقتها قالت ما لا يجرؤ كثيرون على قوله:
على طريقتي حبيبي بَحبك
واللى يحِبك أحِبهُ كمان
على طريقتي ب أقول وب أدلع
واللي يِدلع مُش خسران
أنا بحبك وب أنانية
أيوة ده عشق واصل لجنون
يعنى إستحمل غيرتي شوية
مانت عيونك أحلى عيون
ليا طريقتي بقى
"بوسة" من كلمات تامر حسين وألحان شريف بدر وإخراج بتول عرفة وهي أول أغاني البومها الجديد الذي يضم انماطاً موسيقية وغنائية متعددة باللهجة اللبنانية والمصرية.