TRENDING
Reviews آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

"دهب بنت الأوتيل".. أداء مفتعل وحبكة ضعيفة

قبل شهر رمضان، انطلق عرض مسلسل "دهب بنت الأوتيل" (بطولة نور الغندور وأحمد شعيب كتابة بثينة عوض وإخراج محمد سمير) على منصّة شاهد، ورغم شعبية نجميه لم يحظَ بمتابعة جيّدة.

ولأنّ عروض المنصّات ليست مرتبطة بموسمٍ، يراهن صنّاع العمل، وشركة "إيغل فيلمز" على وجوده على منصّة جماهيريّة، خصوصاً بعد اكتمال عدد حلقاته العشرة، بعد أن كانت المنصّة تعرض حلقتين منه أسبوعياً، ما يتنافى مع مبدأ العرض حسب الطلب، حيث تُعرض الأعمال دفعة واحدة، أو أقله حلقة يومياً.


من مسلسل "دهب بنت الأوتيل"

قصّة المسلسل تدور في ستينيات القرن الماضي، حيث أجواء القرية اللبنانية البسيطة، وحولها أجواء القصور الفارهة، والفندق القديم الذي شهد بدايات القصّة، عن دهب (نور الغندور) التي يتوفى والداها وتضطر إلى العمل في فندق منذ صغرها لتعيل جديها وشقيقتها، فتلتقي صدفة بنايف (أحمد شعيب) وبعدها يكون عليها إنقاذه بعد أن تجده مضرجاً بدمائه، فتحمله إلى منزل جديها وهناك تدور بينهما قصّة حب.

مشكلة العمل الأساسيّة هي بنية القصّة، التي تدور في عالم المال والجريمة، لا تعرف حتى انتهاء الحلقات العشرة الدافع وراء محاولة قتل نايف، الشاب السعودي الذي يقيم في فندق لبناني، ولا دوافع وجوده في الفندق، وعدم هروبه إلى بلده رغم المخاطر المحدّقة به. كما أنّ الجانب الرومانسي في المسلسل ضعيف جداً، حيث تبدأ قصة حب بين دهب ونايف، الدخلاء فيها كثر، بين عشاق دهب وعاشقات نايف، لتنتهي نهاية متوقّعة على طريقة أفلام الأبيض والأسود.


من مسلسل "دهب بنت الأوتيل"

الممثلون نقطة الضعف الأبرز في العمل، حيث تمّ حشد نجوم من كافّة الجنسيات، دون أي مبرّر درامي، فالعاملات في الفندق مصريات وسوريات ولبنانيات، ودهب تتحدّث اللهجة المصرية بحجة أنّ والدها مصري ووالدتها لبنانيان، قتلا في حادث سير عندما كانت في العاشرة من عمرها، أصبحت في أواخر العشرينيات لم تتخلّ عن اللهجة المصرية رغم أنّها تعيش في لبنان مع جديها. مشهد الشقيقتين كلّ منهما تتحدّث بلهجة يجافي المنطق، فيصبح المسلسل عاجزاً عن إقناع المشاهد أنّ ما يمرّ أمامه ليس سوى تمثيل، وتمثيل رديء جداً.

رغم ضعف القصة، وركاكة الإخراج، يبقى لأجواء القرية اللبنانية القديمة سحرها، القادر على جذب المشاهد، القرية هي البطل الرئيسي والباقي مجرد تفاصيل.


يقرأون الآن