TRENDING
مي عمر في

مي عمر تستطيع أن تغير نفسها كما تشاء. فبين سيدة أنيقة ملتفة بالوهج الأبيض أو الذهبي مثيرة بحلتها وطلتها. تخطب بجمالها وألوان حمرتها.

يصعب أن نتعرف عليها كنعمة المحامية في مسلسلها "نعمة الأفوكاتو" السيدة البلدية ابنة الحواري الأصيلة، حيث التقليد وحيث الكلمة رباط. المحامية المشهورة والذكية تطل مغسولة الوجه نظيفة الروح. عتيقة كماء وسماء متجردة من حسنها. تحمل خصالها وجدعنتها وأخلاقها الرفيعة، وكرمها وعزة نفسها. وتطل بشخصية نسجتها لتكون فناً في الموهبة.

مي عمر أو نعمة واحدة في الاتحاد. لكن لكل واحدة حضورها الخاص، لدرجة لا نستطيع أن نستدل على هذه أو تلك، أو ننسل خيوط نعمة من مي.

جريئة مي عندما تخلّت عن كل جمالية وعن كل مكياج من أجل ولادة صورة حية لابنة الحارات الطيبة البسيطة بمظهرها. متجردة من كل شيء إلا من روحها وأعماقها.


بنت شخصيتها على الداخل النقي والذكاء القوي. ففي العديد من الأعمال التلفزيونية المكياج لا يغيب في النوم وفي الصحو وفي العزاء. بل بات شرطاً للكثير من الممثلات اللواتي لا يتجرأن تخطي وجههن بدون مكياج. وهذا ما لم تفعله مي عمر في شخصية نعمة.


أبدعت مي في تحوير شخصيتها وتجردت من الإضافات، وكانت تلك السيدة البسيطة بطلتها وملبسها، خفيفة الظل كنسمة، واسعة كمحيط كريمة كمد بحر.

رائعة تلك المفاضلة بين صور مي عمر وبين نعيمة أبو علب حيث لا التقاء إلا في خلق شخصية معبرة. لتصدق القول من سماتهم تعرفونهم. ونعيمة بسيطة وطيبة ومتقشفة وهذا ما تظهر به طلتها المتواضعة.

يقرأون الآن