الموضوع أنّ استعمال نجاح الجزء الأوّل وحده ليس كافيًا لإنجاح الجزء الثاني من أي مسلسل، وهذا هو الوضع في "كسر عضم".
انتهى الجزء الأوّل من كسر عضم مغلقًا الأفق لجزءٍ آخر، لتأتي الصدمة بعدها بإعلان الشركة عن جزء ثانٍ ليعرض في رمضان ولكن الاسئلة في فكر المشاهد "ماذا يمكن ان يخلقوا للجزء الثاني؟" كانت كفيلة لإنهاء الفكرة قبل ان تبدأ.
لم يبقَ سوى الاسم من الجزء الاول، والقليل جدًا من الممثلين، اسماء كثيرة غابت عن المسلسل كانت هي المسبب لعلاقة المشاهد مع العمل، مثل نادين تحسين بيك وحسن خليل مثلًا، الثنائي الذي خفف ثقل تراجيديا الجزء الاوّل.
لكننا شاكرين بقاء ياسمينة صغيرة تدعى ولاء عزام التي حملت على كتفيها ثقل ومسؤولية ان تذكرنا بأننا نشاهد كسر عضم وليس مسلسل آخر.
كما رأينا "فايز قزق" بشخصية "حكم الصياد" الذي كرهه المشاهد لجبروته في الجزء الاول لكنه أبكاهم عند فقدان ضناه لعظمة تمثيله، بات يمثل "رفع عتب" ليس أكثر.
امّا عن اسماء جديدة فالممثل القدير "رشيد عساف" كان دوره فقط لاستعمال اسمٍ كبير في الدراما السورية الّا ان شخصيته لم تشكل فارقًا ولا أثرًا.
عبد المنعم عمايري الذي يؤدي جميع الأدوار، قدم "ابو مصطفى" بموهبته الخاصة، لكنه ليس افضل ادواره ولا اهمها بل حتى ان احمد الاحمد كان حضوره اقوى بدور المقدم ابراهيم.
لا ندري ان كانت الشركة المنتجة طامحة لهذه النتيجة، ام حتى راضيةً عنها، لكننا على ثقة انّها لو حافظت على بريق الجزء الاوًل، لكانت حالها افضل.