"لعبة حب" العمل الكوميدي الرومانسي الذي جاء انتظاره مخيباً. ست حلقات مرّت لم يبق في الذهن سوى الصراخ والهرج وعبسة البطل وساذجة البطلة وعجيج لا تعرف ألفه من يائه.
هذا العمل المعرب عن الدراما التركية وتدور أحداثه حول قصة سما وأخيها اللذين يغرقا في الديون، مما يضطرها إلى السير في صفقة غير مألوفة، حيث تضطر أن توقع مصمم الأحذية الثري "مالك" في حبها وتتزوج منه لإنقاذ عائلتها.
ومسلسل لعبة حب مأخوذ عن المسلسل التركي الذي حقق نجاحًا كبيرًا "حب للإيجار"، والمسلسل العربي من بطولة نخبة من النجوم على رأسهم معتصم النهار، نور على، أيمن رضا، شكران مرتجى، جو طراد، ساشا دحدوح، أيمن عبدالسلام، حسن خليل، حازم زيدان، ساندي نحاس وبمشاركة حسام تحسين بك، والمسلسل من إخراج فيدات أويار.
بعيداً عن مسألة الاستنساخ فهذا العمل لم يستطع أن ينقل المشاهد إلى الطقس الذي ولد من أجله. فالكوميديا ليست بلاهة، والفطنة الذكية ليست عويلاً خارج السياق. أو مقلب ساذج أو نواح لا معنى له.
الشخصيات التي مفترض أن تكون كوميدية بطبعها وأدائها بدت سمجة. والحوارات تنم عن بلاهة. لو بقي النص يجري على طبيعته كان أفضل من هذا التصنع البليد.
نحن بحاجة إلى أعمال خفيفة بعيداً عما شهدناه في رمضان من أعمال بالعشرات معظمها قتل وضرب ومافيات وعصابات ومخدرات. لكن "لعبة حب" اشبه بلعبة خفة. أبطاله المقدرين وكلهم من صفوة الممثلين بدوا أقل مما تكتنزه قدراتهم ومكانتهم.
هناك شيء يمكن البناء عليه في هذا العمل، لكن مع تصاعد الأحداث نجد أن العقد تتفلت والتشويق يبدو هزيلاً والتصنع كثيفاً.
فهذا العمل الذي سبق وعرض نسخة منه أيضاً في عام 2018 عبر شاشة mtv اللبنانية وكان من بطولة طوني عيسى وميرفا القاضي وداليدا خليل وجو طراد الذي يقدم الدور نفسه في لعبة حب لكن بتبديل الاسم من جاد إلى رامي.
هل كل شيء فرنجي برنجي؟ لعبة حب يعلن إن هذه المقولة غير صحيحة وإلا لماذا لم يستطع العمل أن يأخذ بدهشتنا.