يفتح رامي القاضي الصيف على انعكاسات المرايا. حيث الماء مرآة والبحر مرآة والزجاج كل طيف براق.
تحت اسم مرايا أسس مجموعته لهذا الصيف من اثواب براقة فيها انعكاسات الضوء والغشاوة. الإشعاعات تسطع كوهج فوق أجساد الأناقة.
أخذ يخرم الأثواب بالشك البراق فصنع اقواس قزح لامعة. رش الترتر فصار الكساء تماوجاً متدفقاً للنور.
المرايا تخلق الأف الصور بانعكاساتها وهكذا شكل مجموعته تخاطب بكل الصور. لمعان كبريق ماسي لا ينتهي.
هذه الاثواب الظليلة على نورها هي الفيء وهي الضوء وهي السرد الذي ينتهي في حياكة كل هذا العمل الفني المتقن ليقرأ مزامير الجمال.
في الصحراء صور اثوابه حيث المد النظري يبدأ ولا ينتهي والنظر في أثوابه مد من غشاوة البريق المتراخي في العيون.
استلهم مجموعته من منطقة العلا الثقافية ذات الإرث الطبيعي الخلاب حيث حجارتها تنطق بالتاريخ والذهول. ورامي القاضي اخذ روحه نحو ذاك السحر وشكله حيث هو يبدع.
الملفت أنه يأخذ الثوب في ابتكار وحداثة وفيه روح الماضي ونظرة القدم الأنيق. فيه الحلم وفيه الجمال المستساغ.
ينقش ينقر يوشي ثم يفرد الحرير اوشحة ويرش الورد فوق الصدر ويحزم الخصر بالتدرجات اللونية. يداخل اللون فلا تعرف أين حدود النظر. ثم يأتي بالريش ويتطاير كذيل طاووس خلاب.
هذه التشكيلة المتنوعة من الفساتين الفاخرة والتنانير الأنيقة، استخدام فيها كل ما هو مبتكَر للمواد الهولوغرافية، والبلاستيك المُعاد تدويره، وحتى قطع الزجاج المكسور.