توفي المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر الـ٧٠ عاما، وذلك بعد مسيرة سينمائية كبيرة تكللت بنيل الكثير من الجوائز العربية والدولية.
هو الذي قدم للسينما السورية والعربية رائعة "صعود المطر" بطولة تيسير إدريس و أمل عرفة وناجي جبر وعابد فهد حيث السينما الحقيقية، في مزيج مذهل من الواقعية السحرية والفنتازي، فيلم أثبت أن السينما ليست مجرد قصة فقط، بل هي قبل أي شيء، لغة وشعر وسفر حر للمخيلة.
غير "صعود المطر"، كتب وأخراج أفلامًا حظيت بشهرة واسعة، وتزخر مسيرته الفنية بنحو 20 عملاً تولّى إما تأليفها وإما إخراجها وإما التمثيل فيها.
ومنها ايضًا، "رسائل شفهية" الذي حقق انتشارا واسعا لدى نزوله، ونال الكثير من الجوائز كما باقي افلامه مثل "درس قديم" و"ليالي ابن آوى" و"صعود المطر" و"نسيم الروح" و"قمران وزيتونة".
حاز على جائزة الميدالية الذهبية عن فيلم "ما يطلبه المستمعون" في مهرجان الرباط الدولي بالمغرب، وفاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي عن الفيلم نفسه.
بالاضافة الى الجائزة الكبرى لمهرجان وهران السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "ما يطلبه المستمعون".
وحصل على جائزة النقاد في مهرجان قرطاج، وغيرها الكثير.
عبد الحميد الذي ولد في محافظة اللاذقية عام 1954، بدأ مسيرته المهمية في الثمانينيات بعد ان درس السينما في معهد فغيك بالعاصمة الروسية موسكو، ليفارق الحياة عن عمر السبعين، وسط كلمات الوداع من نجوم مجاله، الذين شاركوه النجاح وحققوه معًا.