TRENDING
عمرو دياب للصحافة: احملوا المبخرة وعطّروا حبركم وإلا..

عمرو دياب

رداً على التعهّد الذي أرسل مرفقاً بدعوات إلى صحافيين لحضور حفل عمرو دياب في بيروت، يمنعهم من انتقاد الحفل تحت طائلة حذف مقالاتهم، في سابقة لم تحدث من قبل، ماذا نقول للهضبة القادم إلى بلادنا التي تعاني، تحتاج إلى فرحٍ.. فرح غير مشروط.


التعهّد الذي أرسل إلى الصحافيين لتوقيعه قبل الحفل

لقد حطت الهضبة في ترابنا. فرفرف طير البجع يبشر بأسارير اللقاء.

الهضبة في وسط بيروت وهناك حيث اكتملت التحضيرات وامتدت المقاعد رافعات وحدائد. وأمام هذا الحدث الضخم، جاء التصريح المبين من قبل الجهة المنظمة، بعد أن وجهت دعوات إلى بعض الصحافيين بشروط التطبيل والتزمير ووضع كمامات على الأفواه.

ومن مضامين فرمان الباب العالي: الهضبة وشركاه قد يصابون بفيروس ما في حال تنفس أحدهم أو ابتسم أو فتح فاه على حين غرة. لذا اقتضى التوضيح على الصحافة أن تكم ألسنتها وتندثر في زوايا الحفل.

إياكم أن تقتربوا من سفح الهضبة أو بلاطها مكانكم الوعر والهشير. فالهضبة هنا بعد سنوات ولا يحب من الكلام سوى الحبر المعطر، لذا عطروا أقلامكم وانبروا، بيضوا صفحات مواقعكم وإلا سترمى مقالاتكم في سلة المهملات .

ولا تنسوا أن ترتدوا الأبيض فالباب العالي تغشيه الظلمة في الليل، ويخاف الوشوشة والهمس. لذا التحفوا الأبيض وكموا ألسنتكم ولا وترفعوا أصواتكم فهو يرتاب من الأصوات العالية، الهضبة وحدها ترفع صوتها.

أما بعد فلا تنسوا أن توقعوا على شروط المنظمين وما أوله شرط آخره نور. وقعوا واصمتوا وهللوا قدر ما تشاؤون، لكن حسكم عينكم أن تنبشوا هفوة أو تكتبوا سطرا فيه "إن" وإلا...

أما بخصوص التصوير، "هواتفكم تبقى في البيت أو السيارة أنتم أحرار، لكن أن ترفعوها وتأخذوا صوراً ممنوع التصوير، القصة ما فيكم "تمشوا على حال شعركم.. قضيب التوت حاضر ناضر"

البيان المرفق مع دعوة الصحافة إلى حفل عمرو دياب والتوقيع المرجو عليه، ليس مذلة للصحافة فحسب بل رذيلة للفن والفنانين. هذا اسمه مرض الخوف الهستيري، وعند العامة اسمه كبرت الخسة برأسه، وعند الصحافي المحترم اسمه لا اريد دعوتك ولن تحصل على توقيعي.

يقرأون الآن