TRENDING
جاهدة وهبي في مهرجان دوما

أمسيةٌ مختلفة، قدّمتها  جاهدة وهبه، في عرضٍ استثنائي، يذكّر بلبنان الحلم، ثقافةً وفنًّا وجمالًا ونقاء. فاستحضرت أيقونات العصر الذّهبي في ليلةٍ واحدة ساحرة بعنوان: "هنّ في مهبّ النّغم: من بياف إلى أم كلثوم"، رافقتها فيها الفرقة الموسيقيّة بقيادة مارون يمّين، لتعتلي المسرح افتتاحًا بأغنية كُتبت خصّيصًا لدوما من لحنها وكلمات الشّاعرة ماجدة داغر. وفي اتّصال للسّياق الموسيقي غنّت لفيروز وقصيدة "أعطني النّاي وغنّي" لجبران لحن نجيب حنكش، وإلى الارتجال الذي عُرفت به وهبه، قدّمت من شعر رابعة العدويّة ارتجاليّة عالية التمكّن والإحساس بصوفيّة الكلام.

لم تكتفِ وهبه بجمع تلك القامات الفنّية الموسيقيّة في ليلة غنائيّة فقط، (فيروز، إديث بياف،أسمهان، داليدا، صباح، وأم كلثوم) إنّما استحضرت معهنّ "الأكسسوارات" اللازمة، ليتحوّل المسرح معها مشهديّةً ملهمة من زمن تلك الأيقونات، لحنًا وغناءً ورقصًا وأداءً وعزفًا، يتغيّر مع كل أغنية المشهد برمّته، بدءًا بالملابس الخاصة المعلّقة على إطار خاص تستخدمها الفنّانة مباشرة على المسرح، مرورًاً بالانتقال السّلس بين الأنماط الموسيقيّة والغنائيّة، التي تتقنها وهبه باحتراف مشهود. وصولًا إلى المشهديّات المطعّمة بالعروض لفنانين شاركوها، كلٌّ في سياق مختلف، وذلك في لوحات مبهرة يرافقها أداء دراميّ للأغنيات، في ما يشبه السّفر إلى فضاءات سيّدات الغناء المحتفى بهنّ وعوالمهنّ الخاصة، في عرض فنّي فريد مبتكر من إعداد وهبه وتقديمها.

يقرأون الآن