TRENDING
هل يصيب الجمهور بالدفاع عن النجوم؟


"إليسا" تُعيد إلى الذاكرة أخطاء النجوم على المسرح

تلعب شعبية الفنان دورًا كبيرا في تخفيف نقمة الجمهور عليه، فيندفع البعض لتبرير تصرفات بعض النجوم الجارحة على المسرح، بحجج قد يصح فيها القول "عين الحب ستّيرة"! وأقرب دليل على محاباة الجمهور للنجوم، هو دفاع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عن تصرّف إليسا غير المبرر أدبيا على مسرح أعياد بيروت، حيث طلبت من أحد مساعديها خلع حذائها في موقفٍ اعتبره البعض صادمًا ومهينا بحقها.

تصرّف إليسا الذي ربطه البعض بعفويتها رغم كونه نافرًا، يعيد إلى الذاكرة أحداثًا مشابهة يصح وضعها في دائرة الأخطاء القاتلة التي سبق وارتكبها عدة نجوم، منها ما أضاف إلى رصيد بعضهم، أو سبب نقمة عليهم، في تفاوتٍ واضح بين حكم الجمهور والنقاد.

وكان الفنان اللبناني راغب علامة قد وقع في مصيدة النقد خلال حفله في "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" بدورته الرابعة والعشرين على مسرح قرطاج في تونس تحت شعار "نصرة فلسطين"، حيث أثار بسماحه لإحدى المعجبات بالرقص على المسرح جدلاً واسعاً قبل أن تتدخل الرئاسة التونسية بإصدار بيان رسمي سعّر الهجوم على مواقع التواصل في ظل معلومات صحافية تونسية كانت قد ألمحت إلى منع علامة من إحياء الحفلات في مهرجانات تونس.

وربما تكون شيرين عبد الوهاب الفنانة الأكثر شهرة بمواقفها المحرجة أمام الجمهور، حيث تكررت أخطاء تصريحاتها، إما بحق زملاء لها، أو بهفواتها غير المسؤولة وبينها تصريحها حول "البلهارسية في مياه النيل"، وتطرقها لخلافاتها الشخصية مع طليقها. ولا يغيب عن بال الجمهور المتابع بعض تصرفاتها الصادمة خلال مشاركتها في تحكيم The voice حين تخطت آداب دورها بالضغط على زر الإعجاب بأحد المشتركين مستعينة بحذائها! وفي كل مرة كانت تحاول التبرير، كانت "تزيد الطين بلّة"، رغم اعتذارها!

لا شك أن الفنانين قد يتعرضون لمواقف مفاجئة على المسرح. وهو ما يتلقفه بعضهم برحابة صدر واحترام للمعجبين الذين اقتحموا مسرحهم وطلبوا من الأمن السماح بوصولهم إليهم وبينهم نجوى كرم وكاظم الساهر، ونانسي عجرم، فيما عاكست الظروف القاهرة حظ أحد المعجبين بالفنانة هيفاء وهبي الذي كانت تحييه في أحد الفنادق العاصمة المصرية القاهرة أثناء غناءها، خلال فترة انتشار وباء كورونا، ما اضطرها لتطلب من المعجب الابتعاد نظراً لقوانين التباعد الاجتماعي التي فرضها الفيروس.

أما النجمة أصالة، التي عُرِفَت باحترامها للجمهور، فقد اعتذرت على مشاهد سُرّبَت لها من إحدى حلقات سعودي أيدول وهي تُدخّن سيجارة في الكواليس. ولم يكن اعتذارها مفاجئا، لكونها اعتادت كتابة رسائل توضيحية لمعجبيها عبر منصاتها على مواقع التواصل على قاعدة "الاعتراف بالخطأ فضيلة". وهو ما يضع علامات الاستفهام على تصرّف "إليسا" على مسرح أعياد بيروت الذي حاول البعض التغطية عليه بتسليط الضوء على عبارتها الوطنية التي تُدغدغ مشاعر معجبيها و مؤيدي خطها السياسي المعروف. فهل ستُقرّ إليسا بأن تصرفها خاطئ أم ستُكابر كعادتها مستعينة برحابة صدر مساعدها الذي ساعدها بتبرير إهانتها بحقه حين استعرض ضاحكًا، ورفع الحذاء أمام الجمهور الذي أكملت معه الغناء حافية؟!

ما هو دور الجمهور بتهذيب تصرفات النجوم على المسرح؟ يطرح هذا السؤال نفسه مقرونًا بمقاربة تلقائية بين جمهور الأمس الذي لم يكن قادرا على التعبير عن رأيه في غياب وسائل التواصل، وجمهور اليوم الذي يشنّ حملات قد تكون هادفة أو مغرضة، أو قد تكون مدفوعة الثمن أحيانًا، وهو ما يدفع الكثيرين للتصدي لقلم النقاد حين يستخدمون الكلمة الهادفة لتقويم مسار النجوم، في زمن أصبح فيه النقد خطيئة، والتصفيق هواية!

يقرأون الآن