بعد الإصابة البليغة التي تعرّضت لها خلال تغطية الأحداث في لبنان، حملت مصوّرة وكالة "فرانس برس" كريستينا عاصي الشعلة الأولمبية أمس الأحد في فانسان، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، برفقة مصوّر الفيديو ديلان كولنز الذي أُصيب أيضاً في الضربة، في تحية "لجميع الصحافيين ولزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام".
وظهرت المصوّرة الصحافية اللبنانية جالسةً على كرسي متحرك بعد بتر ساقها اليمنى بسبب الضربة الإسرائيلية على جنوب لبنان، وكانت تحمل الشعلة الأولمبية مع زميلها الأميركي، وسط تصفيق الحاضرين الذين يستلهمون منها الصبر والمثابرة والاستمرار.
وعلّقت كريستينا على مشاركتها في هذا الحدث الرياضي قائلةً: "رؤية جميع هؤلاء يصفقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدَف كصحافيين أمر مذهل ويُفرح القلب، وآمل أن يكون ما قمنا به بمثابة تكريم لجميع الصحافيين ولزملائنا وأصدقائنا الذين قُتلوا هذا العام".
وأضافت: "كنت أتمنى لو كان عصام عبد الله، صحافي في وكالة "رويترز" قُتل في الهجوم، وجميع الزملاء الذين فقدناهم، هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر. وكنت أتمنى لو لم تكن مشاركة الصحافيين وتمثيلهم يتطلبان هجوماً مماثلاً".
يُذكر أن كريستينا عاصي (29 عاماً) ضحية قذيفة سقطت في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أثناء تغطيتها هي وستة من زملائها الاشتباكات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأدت القذيفة التي أطلقتها دبابة إسرائيلية إلى مقتل عبدالله وإصابة ستة صحافيين كانوا موجودين في الموقع، من بينهم عاصي التي أُصيبت بجروح خطِرة أدت إلى بتر ساقها اليمنى.
المصدر: أ ف ب