TRENDING
خاص_ هواكم| تُعجبه دقة نجوى ووائل.. دان حداد: سعد وبلقيس بجيدان التمثيل

لمع نجمه باكرًا في تعاونه مع نجوم عرب ولبنايين، لكنه يأبى كشف تفاصيل علاقاته ويتحفظ عن التباهي والتبجيل.

تسأله عن حادثة وقعت، فيجد مخرجًا بجواب ذكي يحميه من الدخول بلعبة الأسماء، مفضّلاً الحديث عن عمق رسالته وعلاقته بالكاميرا كمخرجٍ يهوى تقديم المشاهد الهادفة المشبعة ببعدٍ وطني وثقافي.




تجمعه صداقة بشمس الأغنية نجوى كرم، ويصفها بالنجمة المثابرة التي تُقدّر محبة الجمهور وتسعى دومًا لتطوير نفسها كي تقدّم ما يليق بتاريخها اللامع وذائقة المحبين. "إنها تجيد التعامل مع الكاميرا، وتهتم بأدق التفاصيل".


يحترم دان كل الفنانين الذين تعاونوا معه، ويشكر ثقتهم بأعماله البعيدة عن الرتابة. وهو يرى في سعد لمجرد وبلقيس ممثلين قديرين، كما تُعجبه دقة وائل كفوري وذوقه الفريد في انتقاء أعماله.
أما كليب "الوقت هدية" الذي يحمل توقيعه، فقد رسم فيه ملامح الوطن والحياة مقدمًا من خلاله تحية وفاء لجهد والده وكل العاملين الذين أبدعوا في تلفزيون لبنان وجعلوا هذا الوطن منبرا إعلاميًا وفنيًا وثقافيًا رائدًا منذ عقود خلت.


"عدونا واحد، ولبنان يعاني التهجير كفلسطين". هكذا ترجم دان رؤيته الوطنية التي تتخطى حدود الجغرافيا في فيديو كليب "إلا وطنا" لابنة مدينة بيت لحم إيمان منصور، رابطًا بين مصير لبنان "المأزوم بهجرة الأدمغة والشباب" و"الشتات الفلسطيني" بسبب عدو واحد غاصب يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والقيم الانسانية.

دان إنسان مؤمن، يترفّع عن التمييز الديني متمسكًا بمبادئ إنسانية عكسها في مشهديات كليب آه ياني لـ"سيف نبيل" عارضًا رؤيته ليوم الحساب والجنة والنار"، ومعبّرا عن رفضه لقلب الأدوار بين السياسة والدين.

قدّم رؤية استباقية عما ينتظر العالم مستَقبلاً في كليب "سكيزوفرينيا"، الذي حصد أكثر من 20 جائزة عالمية مع الفنانة شمس، راسمًا القلق والتفاؤل بلوحات متقابلة في عيون الأطفال والناس الذين يعيشون في دوامة المخاوف من "كورونا" والأمراض والأحداث الواقعة والمرتقبة.
أما عن جديده، فقد صوّر إعلانًا خاصًا للعيد الوطني السعودي سينطلق قريبًا.



"هل من أحداث طريفة وقعت في الكواليس؟" يخبرنا رغم تحفظه أن إحدى النجمات عانت فوبيا الأماكن العالية أثناء التصوير، فيما واجه مفاجآت الطقس في جورجيا أثناء تصوير إعلان مع بلقيس. فقد أمطرت السماء فجأة وقاطعت عمل الكاميرات. وحين ذهب مع فريقه الى الفندق لتغيير ملابسه، عاد الطقس مشرقًا مناسبًا للتصوير!

ولا ينسى اقتحام كاميرا الـMTV اللبنانية لموقع تصوير إحدى كليبات سعد لمجرد الذي فوجِئ بحضورهم رغم دخوله لبنان بشكلٍ خفي!




"أعرف أن هناك من يحاربني" يقولها بثقة ضاحكًا، فيما يؤكد ابتعاده عن عبثية المنافسات حول المحتوى السائد.
أما عن هوس "الترندينع"، فيرى أعماله قد نالت حقها بالجوائز العالمية والتفاعل الجماهيري المتزايد مع نجومها.

"كيف قفزت إلى النجومية باكرًا"؟ أنا مخرج سار "عكس السير". اكتسبت الخبرة والمعرفة التقنية قبل الدراسة الأكاديمية. حصلت على الكاميرا كهدية من والدي في العاشرة من عمري، وبدأت رحلتي مع الصورة كأداة توثيق للقطات قطفتها من عمر الزمان وروحية المكان، ولدي شريط طويل من الذكريات الموثقة.

"محظوظٌ أم موهوب؟" يجيب: الإثنان معًا..! فوالدي هو طوني حداد مهندس الديكور الذي أبدع في كواليس برامج تلفزيون لبنان، وأتقن مهنته في تنسيق المشاهد وانسجام الألوان وملابس الممثلين واتساقها مع الأدوار وفكرة السيناريو وحقبة الاحداث التاريخية.

هكذا استبقت عمري بخبرة ميدانية مرافقًا لوالدي الذي اتخذته "قدوة" خلال عمله بين المسلسلات والبرامج والمسرحيات. أما مسيرتي فانطلقت عمليًا كمدير فنّي مع عدة مخرجين، قبل أن أوقع أول أعمالي في عامي الـ20.

أضحكه السؤال هل سنراك ممثلاً؟ فأجاب: "أنا أمثل الأدوار أمام الفنانين وأرسم لهم المشهديات قبل أن يجسدوها بدورهم عند تصوير الفيديو كليب. قد أخوض التمثيل في تجربة عميقة ذات أبعاد وطنية وإنسانية نبيلة".

رفض دان أعمالاً يتحفظ عن ذكرها، بينما أعطى من ذاته في كل عمل يحمل توقيعه في دمج بين روحيته الوطنية والفنية وأبعاده التنويرية. فالإخراج برأيه ليس دراسةً بقدر ما هو إحساس وحدس صادق يتفاعل مع كل قضية.
وحين يتحدث عن نفسه، يقول: لا أسعى للنجاح، بل أعمل بشغف يوصل أعمالي إلى الناس.

دان حداد ليس مخرجًا تقليديًا، بل One Man Show ألغى وظيفة المدير الفنّي، وراح ينفّذ كل الأعمال اللوجستية خلف الكاميرا بنفسه، ويعمل مشرفًا على التحضيرات ليقدّمها متناسقة بصورةٍ تُحبّها الكاميرا قبل عين المشاهدين.

يقرأون الآن