بين السينما المسرح وشاشة التلفزيون، برز اسم عريق اسمه فؤاد المهندس الذي تميّز بإضحاك جمهوره ورسم البسمة على الوجوه، لحظة اعتلائه الخشبة.
وفي حياته التي امتدت 82 عاما، ظل فؤاد المهندس مخلصًا للمسرح، ويقول في حواراته الصحفية القديمة إنه يعشق التمثيل على المسرح وحوله "ديكورات فاخرة"، ويفضل أن يكون مسرحه نشطًا وبعيدًا عن الإسفاف.
ولد المهندس في 6 سبتمبر/أيلول 1924، ونشأ وترعرع في أسرة متوسطة لأب خفيف الظل وعالم في اللغة العربية وأم بسيطة كل مهمتها رعاية أسرتها.
تتلمذ على يد نجيب الريحاني، وكانت فرقة "ساعة لقلبك"، بوابته إلى الشهرة وعالم البطولة المطلقة، فكان البطل في العديد من عروض الفرقة مثل "أنا وهو وهي"، "سيدتي الجميلة"، "السكرتير الفني" و"أنا فين وأنت فين".
ومن المسرح، انتقل المهندس إلى شاشة السينما، وقدم نحو 70 فيلما.
كان فؤاد المهندس من النجوم المحبين للتواصل مع الجمهور، وفي أحد البرامج من تقديم الإعلامي الراحل مفيد فوزي، كشف عن أشياء تشعره بالخوف، قائلا: "أخاف من الأراجوز ولا أعرف السبب".
وفي نفس البرنامج قالت الإذاعية القديرة صفية المهندس إن فؤاد كان يخشى من العسكري لذا كانت والدته تتفق مع عسكري الدورية أن ينادي عليه إذا أخطأ في شيء.
وفي هذا الحوار الشيق كشف المهندس عن طقوسه قبل الصعود على خشبة المسرح، قائلا: أقرأ القرآن الكريم قبل الصعود إلى الخشبة".
وذكر أن مفيد فوزي ذات مرة قاطعه في هذا اللحظة ولذا انفعل عليه، قائلا: "من فضلك أستاذ مفيد هذه اللحظة ليست مناسبة للحوار ثم عاد بعد العرض المسرح وتصالح معه".
يشار إلى أن فؤاد المهندس أحب شويكار، وظهرا للمرة الأولى معًا في مسرحية "السكرتير الفني"، وخلال مسرحية "أنا وهو وهي" خرج المهندس عن النص للمرة الأولى: "تتجوزيني يا بسكوتة"، وتزوجا عام 1963، وبعد سنوات حدث الانفصال ولكن ظلت المشاعر الطيبة جسر تواصل بينهما.