بعد فيلمه السينمائي The Greatest Night in Pop "أعظم ليلة في موسيقى البوب"، يستمر المخرج باو نجوين في مشروعه السينمائي التالي متوغلًا داخل عالم الموسيقى، لكن هذه المرة من خلال فيلم وثائقي طويل عن العازف الأميركي من أصل إفريقي جيمي هندريكس.
يعد الفيلم الوثائقي الأول الذي يتناول حياة "هندريكس"، إذ يحكي قصة صعود الموسيقي الشاب إلى نجومية موسيقى "الروك أند رول" في ستينيات القرن الماضي، حين أبهر الجماهير في لندن قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة لإحياء حفله المذهل في مهرجان مونتيري بوب عام 1967، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت الذي قضاه جيمي في لندن من أكثر الأوقات أهمية في رحلة حياته ومسيرته الموسيقية، سواءً على المستوى الاجتماعي أو المهني، أو القرارات التي اتخذها حول موسيقاه وطموحه.
وقالت جاني هندريكس، شقيقة المطرب الراحل، في بيان: "نجح باو نجوين عبر أفلامه في تسليط الضوء على حياة الشخصيات البارزة، والتي أثرت في الثقافة الشعبية، وكذلك يأتي هذا الفيلم عن تجربة جيمي في لندن، وسيكون ملهمًا وغنيًا بالمعلومات، فهو قصة تُروى بالطريقة المثالية".
فيما قال مخرج الفيلم: "تناول قصة جيمي هندريكس خلال سنواته المحورية في لندن بمثابة شرف كبير ومسؤولية فريدة من نوعها.. لقد كانت لندن دائمًا المدينة التي تلهمني.. وبعد أن عشت هناك، شعرت بارتباط عميق بطاقتها الإبداعية، مثلما فعل جيمي عندما وصل إبداعه إلى مستويات غير عادية".
وأضاف: "أتعامل مع هذا المشروع باحترام عميق لتراثه، ومن خلال هذا الفيلم، آمل أن ألتقط الأجواء النابضة بالحياة للمشهد الموسيقي في الستينيات، وصعوده السريع إلى النجومية، والذي بلغ ذروته في العرض الأسطوري في مهرجان مونتيري للبوب عام 1967".
يشار إلى أن فيلم "أعظم ليلة في موسيقى البوب" ركز على المغني ليونيل ريتشي وسعيه لجمع أكبر نجوم الموسيقى في ليلة واحدة في عام 1985 لتسجيل أغنية خيرية بعنوان We Are the World لصالح المتضررين من مجاعة في إفريقيا.