TRENDING
أرشيف لبنان غني... أين نجوم الثمانينات والتسيعينات؟

هل بينكم من يذكر أغنية كلودا الشمالي "ستي حوا من أجيال طعمت آدم تفاحة؟" من منكم يعرف أن خليل حلاّق "غنّى الدنيا حلوة برجالا؟" أين مايز البياع ولماذا سكت صوت داليدا رحمة باكرا؟ ماذا عن هادي يونس الذي اشتهر بـ"عم بحلم برفيقة اتقلي مشي نطلع فوق الشمس"؟ وهل صحيح أن نجم ألين خلف انطفأ عندما تخلّى عنها جي جي لامارا؟



أسماء كثيرة تلمع في البال من حقبة الثمانينيات والتسعينيات قد لا يعرفها قرّاء الجيل الجديد بينهم أحمد دوغان، ماري سليمان، كارول وباسكال صقر، جاكلين خوري، مايا يزبك كاتيا حرب، ربيع الخولي، طوني كيوان، مايا نصري..

ماذا عن نجمتي الاستعراض مادونا وعايدة أبو جودة، أين الفرسان الأربعة، وكيف اختفى فجأة التوأمان موفق وحكم الحكيم ونينا وريدا بطرس..؟



هل ننسى ميشيلين خليفة؟ ونهاد فتوح؟ وصبحي توفيق ونور الملاح، ولماذا نسي الإعلام منى مرعشلي ثم ضجّ باسمها يوم وفاتها؟

القائمة تطول والسؤال واحد: كيف اختفت هذه الأسماء بعدما ملأت الشاشات وصالات الحفلات في لبنان والعالم العربي؟! أهي ذائقة الجمهور تغيّرت أم أن ضوضاء العولمة ابتلعت أصواتًا كانت تستحق الصمود؟

ثمة من يقول إن عصر الصورة خنق الأصوات الجميلة، وفي هذا تبرير لتسويق الفن الهابط..! وإن كانت العولمة سييًا لغياب الأصوات الجميلة فماذا عن صمود راغب علامة ونجوى كرم ووليد توفيق واستمرار نجوميتهم حتى يومنا هذا؟



في الواقع، الزمن لا يتغيّر بل حياة البشر وميولهم وأولوياتهم هي التي تغيّرت. وربما تحاكي أغنيات اليوم وتيرة السرعة التي يعيشها الناس مع تطور التقنيات الحديثة، فهل يقع الحق على الإدارة الفنية لهذا النجم أو ذاك؟ أم على المضاربات والحروب ومافياوية شركات الإنتاج؟ أم أن تساهل الصحافة النقدية مع الشواذ قد عزز التصفيق للاستعراض التافه على حساب الصوت الجميل؟ 


لا شك أن نجوم البلاي باك يتفلتون من فخ النشاز، وانحسار عدد الموسيقيين المرافقين للفنان في حفلاته ينشر المزيد من النجومية الفارغة في تركيز على ملابس النجم وفخامة الاستعراض.. فهل أصبح الفن أكثر كلفةً على الصعيد النفسي والمادي.. ما دفع بعضهم للتخلي عن دربه المزروع بالأشواك؟!

في جولة على الأحوال الجديدة لأسماء غابت عن ساحة الغناء، نجد أن توأمي "الحكيم" تخليا عن الفن لصالح التجارة في العقارات، بينما تزوجت الشقيقتان نينا وريدا بطرس واستقرتا خارج البلاد، ولكلٍ من الأسماء التي ذُكرَت أعلاه على سبيل المثال لا الحصر مبرراته للإنسحاب..
فهل فقد هؤلاء الحماس؟ أم  كانوا ضحية عجزهم المالي وانتشار الفضائيات في غياب مدير أعمال ذكي يُتقن السير بين النقاط؟ أم أن تقدمهم في السن كان سببًا للتراجع والانكفاء!
وإن عانى هؤلاء من سوء الإدارة والتسويق، فلماذا اختفى ما قدموه من أغنيات؟!

يقرأون الآن