TRENDING
مشاهير العرب

مهرجان بغداد السينمائي الدولي: تواضع نجوم مصر وسوريا و"غرور" بعض نجوم لبنان يثير التساؤلات

مهرجان بغداد السينمائي الدولي: تواضع نجوم مصر وسوريا و

من 15 إلى 21 أيلول/سبتمبر شهدت العاصمة العراقية فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الدولي، الذي استقبل فنانين من مختلف الدول العربية، من مصر وتونس وسوريا، مع حضور لبناني وكويتي وبحريني.

المهرجان برئاسة د. جبار جودي وإدارة د. حكمت البيضاني قدّم مستوى غير مسبوق من الحفاوة والاحترام للضيوف من فنانين وإعلاميين، عكست احترافية اللجنة المنظمة وحسن التنظيم.

التواضع المصري والسوري يسرق الأضواء

كان لافتاً حضور الفنانين المصريين، من بينهم نجمات مثل داليا مصطفى وداليا البحيري والفنانة بشرى والمخرج خالد يوسف، والنجم العالمي غسان مسعود والنجم السوري الكبير فايز قزق والنجم الكويتي القدير محمد المنصور، الذين حضروا دون أي مطالب إضافية أو استعراض للمكان أو المزايا، مكتفين بالاستمتاع بالمهرجان والتفاعل مع الجمهور والإعلام. هذا التواضع العميق يعكس أخلاقيات مهنية راسخة ويضعهم في مصاف الضيوف المحترمين والمحبوبين.

غرور بعض الفنانين اللبنانيين يثير الجدل

على النقيض، برزت بعض مظاهر الغرور بين الفنانين اللبنانيين، الذين رفضوا الإقامة في نفس الفندق، وطلبوا مزايا خاصة مثل سيارات فاخرة ترافقهم على مدار الساعة، ماكياج وكوافير من بيروت، وحتى بدل مالي لقاء حضورهم. بعضهم امتنع عن السفر بالطيران العراقي، وهو موقف تسبب في إلغاء الدعوات واعتذار المهرجان عن استقبالهم.

هذه المطالب، رغم أن السينما والدراما اللبنانية ليست في أفضل حالاتها، أظهرت فجوة صارخة بين الاحترافية المتواضعة للضيوف المصريين والمطالب التعجيزية لبعض الفنانين اللبنانيين.

ومن ناحية أخرى، حضر نجوم لبنانيون مثل باسم مغنية، وسام صباغ، وبيتي توتل، وكانوا مثالاً للنجوم المحترفين الذين يثبتون أن الفن شغف وليس مظاهر براقة فحسب.

بغداد حاضنة الجميع

حرص رئيس المهرجان د. جبار جودي ومديره د. حكمت البيضاني على استقبال جميع الضيوف بحفاوة وكرم كبير، مؤكدين أن المهرجان يضع الفن والاحترام فوق كل الاعتبارات الشخصية، ويهدف لإظهار بغداد كمنصة فنية عربية تستحق التقدير والاهتمام.

نجح المهرجان في خطف الأضواء، والخاسر الوحيد كان من تكبّر، فمن تواضع لله رفعه.