TRENDING
Reviews

تعرّفوا على قصة "ماسح الأحذية" في تونس!

تعرّفوا على قصة

في نفق محطة للقطار، حيث يعمل ماسح الأحذية، الذي تظهر عليه علامات التشرد، لكن مع توالي الأحداث يكتشف المتفرج أنه في الحقيقة أستاذ جامعي هارب من الحرب بعد أن فقد جميع أسرته وهويته وانتماءه، وأصبح يعيش اغترابًا وجوديًا، حاملًا معه حقيبة قديمة معبّأة بالأحذية هي عبارة عن رموز وأسرار حياته، هذه هي قصة عرض الموندراما "ماسح الأحذية" الذي عُرض بالعاصمة تونس.

العرض الممتد لمدة 60 دقيقة من أداء الممثل محمد علي العباسي وإخراج حافظ خليفة، ودراماتورجيا بوكثير دوما، ومأخوذ عن نص أصلي للكاتب خالد الجابر.

المخرج حافظ خليفة قرر الاعتماد على الممثل الواحد على المسرح، وأن يكون العمل مونودراميا، رغم تعدد الشخصيات في النص الأصلي للمسرحية، فكان لا بد للممثل محمد علي العباسي أن يملأ المسرح ويُنوّع أداءه وأن يجسّد بقية الشخصيات الغائبة، مستعينًا بجملة من العناصر البصرية كمحطة القطار والرجل ورجة الزلزال، فعزّزت من واقعية الأحداث وجعلت المشاهد يعيش القصة بشكل شبه واقعي.

وتميّزت الإضاءة في أغلب ردهات العرض بالقتامة، وهي رؤية فنية مقصودة من المخرج حافظ خليفة لإبراز الجوانب النفسية للشخصية وما تعيشه من حالة اغتراب وحيرة وضياع وتمزق، وهو أيضًا ما عكسته المؤثرات الموسيقية المختارة بعناية، التي أبرزت مشاعر الفوضى والقلق المهيمنة على نفسية ماسح الأحذية.

العرض أظهر الصراع بين "الأنا" و"الذات" و"الأنا" و"الآخر" من خلال إثارة ماسح الأحذية عدة قضايا كالأمل واليأس والخوف وضرورة البحث عن الهوية.

يقرأون الآن